حي هادي راقي كان يسكنه الباشوات، يتميز بجمال المنظر، حيث كان يعتبر جنة على الأرض، ولكن سرعان ما تحولت تلك المملكة الخلابة إلى منطقة يرثي لها، لا ترى النيل وتمتلئ بالضوضاء، ما جعل سكانه ينظمون حملة "لا للمطاعم العائمة".

دشن مجموعة من سكان منطقة سرايا الجزيرة بالزمالك، حملة "لا للمطاعم العائمة"، منذ عام، رغبة منهم فى حماية حى الزمالك الراقي، من تشوه منظره من قبل البواخر المنتشرة بالنيل، واجروا محاضر عديدة ضد هذه المراكب من أجل التنطيم والتقنيين، ولكن نظرًا لعدم حدوث اى ازالة لتلك التعديات، قرروا وضع لافتات الحملة على منازلهم تعبيرا عن رفضهم لذلك الواقع الأليم.

ويقول الدكتور عمرو إبراهيم، أحد اعضاء الحملة، إنهم تواصلوا مع جهات مسئولة عديدة منهم: وزارة الرى، وزارة البيئة، محافظ القاهرة، السياحة، مؤكدًا انهم اخذوا على مركب منهم حكم نهائي بالأزلة، تطبيقا لقانون المرور بمنع اعطاء تراخيص بناء بالمناطق السكنية، ولكن لم يعد لها قيمة حتى الآن.

لذا دشن سكان الزمالك، حملتهم على صفحة "save zamalek الزمالك تنتفض" على "فيسبوك"، والتى اقترحتها أستاذة نرفانا، المسئولة عن الصفحة، على أصدقائها وجيرانها، لتكون صوتهم إلى المسئولين، مضيفة أن الصفحة بدأت -بعد إضافة معارفها- بحوالي 1000 عضو، لتصل الآن إلى أكثر من 5000.

وعن اختيار موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" خصيصًا لنشر حملتهم، أكدت أستاذة شهيرة الجزيري أنه يعد أكثر وسيلة تواصل اجتماعى، يمكن من خلالها تبني تلك القضية والوصول لحل لها.

ويوضح أعضاء حملة "لا للمطاعم العائمة"، أنهم ليسوا ضد تلك الأنشاءات السياحية عامة، ولكن يجب أن يتم وضعها بأماكن آخرى لا تؤذي راحة السكان بأصوات الموسيقي العالية طوال الليل ولاتلوث النيل وتقتل الجمال الموجود بالحى وتغلق المرور، الذي يتعطل لأكثر من ساعة، لذا يطالبون بسرعة تطبيق القانون لينعموا بحياة سعيدة مريحة.