أغاني تتردد، وإعلانات تملئ وسائل الإعلام المختلفة، وصور أطفال معلقة على لافتات الشوارع، واحتفالات داخل دور الأيتام وخارجها، لتُعلن الجمعة الأولى من شهر أبريل كل عام يوما خاصا باليتيم.

بدأت الفكرة منذ 13 عاما، بعد أن طالب أحد المتطوعين بجمعية الأورمان الخيرية في مصر، بتخصيص يوما لتكريم اليتيم والاعتناء به، لما يعانيه من مشاعر الافتقاد والوحدة، بدلا من الاستمتاع بطفولته كاملة كبقية الأطفال في عمره، ويسعد بحضن دافئ وانطلاق وسعادة غامرة.

تبنت الجمعية تلك الفكرة، واحتفلت بخمسة آلاف يتيم، وبدأت بالمطالبة بتعميمها على الدولة بأكملها، وعرضتها على الجهات السيادية المصرية من بينها وزارة التضامن الاجتماعي.

شخصيات ورموز عامة دعمت ذلك الشعور الطيب، وأخذت تطالب بحق اليتيم في الرعاية والانتباه إليه، ولو يوما واحدا في العام، وتولى الإعلامي طارق نور حملة إعلانية كاملة للترويج لتلك الفكرة، حتى استطاعت أن تدخل إلى مقر أحد مؤتمرات وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عام 2006 لمناقشة سبل تطبيقها، وبمجرد أن انتهي المؤتمر، نالت الفكرة الضوء الأخضر ليشع نورها في كثير من الدول العربية.

وقف مجموعة من الأطفال الأيتام عند سفح الهرم، رافعين علم مصر ليعلنوا للعالم تخصيص أول جمعة من إبريل يوم لليتيم، فيُكتب هذا الحدث في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، ويسافر خارج الأراضي العربية لتطبقه الدول الأجنبية أيضا.