تتزايد استهلاك الزيوت النباتية بنسبة كبيرة منذ الستينيات، ويعتبر تناول هذه الزيوت بكميات صغيرة، أمراَ صحياً، لأنها تحتوي على الدهون الضرورية في الوجبات الغذائية. 

واتفق الباحثون أن الزيوت النباتية مثل القرطم، وعباد الشمس، والذرة، وبذور القطن، وزيت فول الصويا، غنية بنوع من الدهون يعرف باسم حمض اللينوليك، والذي يتسبب بخفض ما يعرف بالكوليسترول السيئ، "أل دي أل" عندما يحل مكان الدهون المشبعة في النظام الغذائي.

وقالت أستاذة علوم التغذية وكبيرة الباحثين في مختبر التغذية القلبية الوعائية، أليس ليشتنشتاين، إن "كمية هائلة من البيانات تدعم استخدام الزيوت النباتية، بدلاً من الدهون الحيوانية"، وفقا لما أورده موقع "سي ان ان".

وأوضحت ليشتنشتاين، أن أمر استهلاك الزيوت النباتية يحسن النتائج الصحية في نهاية المطاف يبدو أقل وضوحاً، وفي الدراسات الرصدية، والتي لا تثبت السبب والنتيجة، لكن تنظر في العلاقة بين المتغيرات مثل استهلاك الغذاء والإصابة بالأمراض، فإن تناول حمض اللينوليك يرتبط عكسياً بمخاطر أمراض القلب من خلال سلوك الجرعة والاستجابة.

وذكرت عالمة الأوبئة ديزي زامورا أن "الثغرات تكمن فيما إذا كان تأثير خفض الكوليسترول من خلال استبدال الدهون المشبعة بالزيوت النباتية السائلة الغنية بحمض اللينوليك يترجم في الواقع إلى تحسين صحة القلب". 

وخلص تحليلها التجميعي للتجارب السريرية العشوائية حول هذا الموضوع، إلى أنه بالرغم من أن استبدال الدهون المشبعة بالزيوت النباتية يقلل من نسبة الكوليسترول في الدم، إلا أنه لا يترجم بالضرورة إلى خفض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.

ووفقا للباحثين، هناك أيضا بعض الأدلة على أن الزيوت النباتية يمكن أن تسبب تصلب الشرايين عندما تعدل الزيوت كيميائياً في عملية تعرف باسم الأكسدة، أما استخدام زيت القلي أكثر من مرة خلال الطهي، أو استخدامه في القلي العميق، فيمكن أن يسبب ما يعرف بأكسدة الزيوت.