رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

بين الشباب والعجز... علامات ودوافع أزمة منتصف العمر

كتب: عبير ابرهيم - ياسمين الصاوي -

06:18 م | الأربعاء 22 مارس 2017

صورة أرشيفية

إنطلاق وحيوية وبهجة تتحول بعد سنوات إلى هدوء ورزانة والتزام، هموم تشغل القلوب ومسؤوليات تثقل الكواهل حتى يقرر البعض إحياء ما فات والرجوع إلى أحلى أيام العمر والاستمتاع بكل لحظة مقبلة.

"هرشة منتصف العمر" هكذا يسميها "جمال فرويز" استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، محللا ذلك بكونها خط فارق بين مرحلة الشباب والعجز، فيبدأ الشخص بالشعور بحالة من الإحباط والحزن والميل إلى العزلة والانطواء، ويصُعب عليه التمتع بحياته السابقة بما فيها من مرح وإنطلاق وحرية، مشيرا إلى احتمالية دخول الشخص في حالة اكتئاب حاد في هذه الفترة.

"بصيت لروحي فجأة لقتني كبرت فجأة تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي" كلمات تصف ما يشعر به الإنسان عند الدخول في أزمة منتصف العمر، فيسعى إلى تغيير نمط حياته بالكامل، والاهتمام بمظهره الخارجي لجذب الانتباه ولفت الأنظار إليه،  كتغيير قصة شعره لأخرى أكثر شبابية، أو تغيير نوع سيارته لتشبه في نوعها وشكلها سيارات المراهقين، ويبدأ بالوقوف كثيرا أمام المرآة على غير المعتاد ويرتدى ملابس فاقعة اللوان واكسسوارات وأحذية غير مناسبة لطبيعة عمره، ويطلق سلسلة من التصرفات الصبيانية بعد سن الأربعين، وربما تتأخر هذه المرحلة حتى الإحالة إلى المعاش، وذلك حسب ما ذكره "فرويز"     

تغيرات هرمونية هي السبب وراء مرور النساء بهذه الأزمة النفسية نتيجة انقطاع الدورة الشهرية والبرود العاطفي فيصبحن أكثر انفعالا وتوترا وحاجة إلى الإحساس بصغر السن، وأحيانا ترغب بعض النساء اللاتي لم يستطعن الاستمتاع بحياتهن بعد الطلاق أو الترمل إلى فعل تصرفات غير لائقة في رأي المجتمع، بينما يعاني الرجل من مجرد أزمة نفسية ورغبة في الشعور بإعجاب الآخرين وتغيير في عاداته خاصة بعد نظرة الفتيات له باعتباره أب وأخ أكبر فقط، وذلك وفقا لما قاله "فرويز".

ويضيف أن أعراض هذه المرحلة تظهر سريعا على الأشخاص الذين عانوا من الكبت خلال فترة المراهقة، أو خاضوا تجارب فاشلة لم تتحمل نتائجها خبرتهم البسيطة في الحياة بسبب صغر السن، كالزواج المبكر، والانخراط المبكر في سوق العمل ،وتحمُّل مسؤوليات تُفوق قدراتهم 

ويرى استشاري الطب النفسي، أن التصرفات المصاحبة لهذه الأزمة النفسية تختلف باختلاف الشخصية والظروف الحياتية المحيطة، إلا أن الرجل يمر بهذه الأزمة قبل المرأة في بعض الأحيان.