كتب: يسرا محمود -
09:19 م | الأحد 19 مارس 2017
ردَّ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على سؤال ما هو الحكم الشرعي لركوب الفتاة مع زميلها في السيارة وحدهما؟، في الفتوى رقم 853، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، قائلا إنه يجوز فعل ذلك، مع مراعاة الالتزام الضوابط الشرعية واحترام الحدود الدينية، من خلال الحفاظ على الحواس من اقتحام ما حرم الله، وبعدم الخروج إلى أماكن تتحقق معها الخلوة الممنوعة.
وأضاف جمعة أنه في حالة إحراج الفتاة وامتناعها عن فعل ذلك خشية الوقوع في الحرام؛ فلا إثم عليها، لأن السلف الصالح كانوا يتركون سبعين بابًا من أبواب الحلال مخافة الوقوع في الحرام، اتساقًا مع الحديث الشريف: "اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ -قالها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ-، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ"، كل هذا شريطة ألا تحرِّم الحلال، في حالة دم رغبة الفتاة في الركوب مع زميلها عليها الاعتذار له بأدب، وبشكل لا يسيء لها ولتعاليم الدين الإسلامي.