توصلت دراسة حديثة إلى أن مضادات الاكتئاب يمكن أن توقف انتشار سرطان البروستاتا في العظام، الذي يقتل نحو 90% من الرجال المصابين به.

واكتشف العلماء، وفقا لما أورده موقع "روسيا اليوم"، مادة كيميائية ترتبط بالاكتئاب تساعد على مكافحة سرطان البروستاتا الذي ينتشر في العظام.

وتم تشخيص أكثر من 46 ألفا و600 حالة إصابة بسرطان البروستاتا في المملكة المتحدة سنويا، حيث يموت بسبب هذا المرض نحو 11 ألف مريض، ويتطور سرطان البروستاتا بالانتشار في العظام والغدد اللمفاوية، ما يؤدي إلى وفاة 9 من أصل 10 حالات.

وتوصل الباحثون، بعد إجراء اختبارات على الفئران، إلى طريق يمهد لعلاج الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة.

وقال الدكتور جايسون وو، من جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة: "عندما خفضنا إنزيم MAOA في خلايا سرطان البروستاتا، وجدنا أن انتشار الورم الخبيث في العظام قل، وفي حال رفع كمية هذا الإنزيم وجدنا زيادة في انتشار الورم الخبيث في العظام، لدى الفئران".

وأشار وو إلى أن هذه النتائج "تقدم مبررا لمواصلة استخدام مضادات الإكتئاب التقليدية، للاستفادة منها في المراحل المتقدمة من الإصابة بسرطان البروستاتا".

وارتبط إنزيم MAOA بالاكتئاب، حيث يخفض مستويات الهرمونات التي تنظم المزاج في الدماغ بما في ذلك السيروتونين والدوبامين، وكانت الأدوية القديمة المضادة للاكتئاب تستهدف هذا الإنزيم وأهمها clorgyline.

ووجد العلماء الآن أنه يحفز 3 بروتينات لتعزيز وظيفة ناقضة العظم، وهي إحدى الخلايا الموجودة في العظم، ووظيفتها هضم العظم الزائد وغير المفيد، ما يجعلها تلعب دورا كبيرا في الشفاء. 

وأشار الدكتور وو إلى أن التجارب كانت فعالة على الفئران ما يتطلب إجراء المزيد من البحوث بشأن الجرعات المناسبة، وطريقة استخدام مثبط إنزيم MAOA قبل إجراء الاختبارات السريرية على المصابين من البشر.