رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مؤسسة حملة "مجندة مصرية": "بحلم البنات توصل لمنصب وزير الدفاع"

كتب: ياسمين الصاوي -

01:33 م | الأربعاء 08 مارس 2017

جهاد الكومي

تحت اسم مختلف عن كل القواعد المحلية والفكرية المتعارف عليها في بلادنا المحروسة، أسست "جهاد الكومي" الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية لأول مرة حملة "مجندة مصرية" للمطالبة بتجنيد الفتيات في صفوف القوات المسلحة.

تحكي "الكومي" تجربتها منذ أن كانت مجرد فكرة ولدت في ذهنها الصغير بالمدرسة، لتقابل زميلاتها تلك الفكرة بالسخرية من عدم قدرتهن مثلا على طلوع درجات السلم ورغبتهن في النوم والراحة بعيدا عن ساحات القوة والقتال، وكبرت وكبر معها حلمها، فالتحقت بالمرحلة الثانوية لتبدأ في عمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عام 2012 تدعو فيها الفتيات بالمطالبة بالانضمام إلى صفوف الجيش المصري، إلا أن الكثيرات استقبلوها بالرفض والاستنكار فيما عدا فتاة واحدة فقط وافقتها الرأي وشجعتها على استكمال المسيرة.

طريق طويل تواصل "الكومي" رواية معالمه بعد أن تعثرت قدماها في كثير من العوائق والحواجز داخله، فتحول الأمر من مجرد رفض واستنكار في ساحة المدرسة وخلف شاشات الحاسب الآلي إلى سباب واعتداء على المنضمات للحملة أثناء تواجدهم بالشوارع لتعريف الناس بفكرتهم وتوزيع الاستمارات الخاصة بهم، واتهامات شخصية تشكك في انتماءاتها السياسية وعمل والدها لدى أجهزة الدولة وغيرها، حتى بلغ الأمر حد رسائل التهديد، خاصة في عهد جماعة الإخوان "الإرهابية".

ومع مرور الوقت تكلل إصرارها وحماسها بالنجاح، وبدأ الناس بتقبل الأمر تدريجيا، وازداد عدد المنضمين إلى صفحتها من بضع أفراد حتى وصل إلى أكثر من 15 ألف شخص، وفجأة تلقت "الكومي" اتصالا هاتفيا من الحكومة المصرية في عهد الدكتور "إبراهيم محلب" لتخبرها أن الحلم على وشك التحقق، واستقبل كبار رجال الدولة حملتها بالحفاوة وعبارات الإطراء والثناء، من بينهم وزيري الداخلية والشباب والرياضة السابقين، بينما ترحل الحكومة، ويسكن القلق مشاعرها من جديد خوفا من أن ينام حلمها بين الأدراج والأوراق.

وفي هذه المرة، قررت عرض فكرتها على أعضاء مجلس النواب لتلقى ترحيبا واسعا، في حين ترغب في حضور جلسة مجلس النواب بنفسها والتي يتم فيها مناقشة مشروعها لضمان الموافقة وتطبيق الفكرة على أرض الواقع، على حد قولها.

"بحلم توصل البنات لمنصبي وزير الدفاع والداخلية" هذا ما تطمح إليه هذه الفتاة المثابرة موضحة أن الفتيات المنضمات إلى قطاع الأمن يدركن جيدا سبل حل كثير من القضايا والأزمات من بينها التحرش، على سبيل المثال، في حين يتم إغفال إدراج الفتيات ضمن قائمة الضباط المتخصصين في كل المجالات كنوع من المساواة مع الشباب، واقتصارهم فقط على بعض التخصصات، وبالتالي يقل تواجد الشرطة النسائية في قطاع الأمن بالبلاد   

تؤمن "الكومي" أن المرأة قادرة على فعل المستحيل بعد أن تغلبت على فكر المجتمع السائد قديما بحرمانها من حقها في التعليم، بل وشغلت الآن مناصب وزارية، وشاركت في الحروب واستقلال الوطن، مشيرة إلى إسهامات المرأة في المجالات الأخرى كماجدة مالك كابتن طيار طائرة من طراز 777-300 التي تعد واحدة من أكبر أسطول طائرات مصر للطيران، ومريم المنصوري التي شغلت منصب أول رائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي.