رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصممة الأزياء ريم العدل: "بختار الألوان مع الديكور.. ولكل عمل سمة مميزة"

كتب: آية المليجى -

01:26 م | الثلاثاء 07 مارس 2017

مصممة الأزياء ريم العدل

ظهور أكثر من 30 شخصية في إحدى مشاهد فيلم "اشتباك" بشكل لا يرهق عين المشاهد بسبب تكدس الممثلين، هي المهمة الصعبة التي اجتازتها مصممة الأزياء ريم العدل بنجاح، حيث يعد تصميم الأزياء أحد أصعب المسؤوليات على صناع الأعمال الفنية.

انطلقت مصممة الأزياء الثلاثينية في مجال العمل قبل أن تنهى دراستها في كلية الفنون الجميلة، فتدربت مع مصممة الأزياء ياسمين فهمي، وعملت كمساعدة مع مصممة الأزياء ناهد نصر الله، في عدة أفلام، منها "لعبة الحب"، للمخرج محمد علي، وحصلت على دبلومة في تصميم أزياء المسرح والسينما في إيطاليا.

الملابس والديكور والتصوير والإخراج أربعة عناصر أساسية خلف أي مشهد فني يراه الجمهور مستمتعا بأحداث العمل، حسب ما ذكرت العدل لـ"هُنّ": "تصميم الأزياء جزء أساسي من أي عمل، زيها زي بقية العناصر اللي بتطلع الصورة". 

الإخراج والسيناريو هما نقطتا ارتكاز انطلاق "العدل" لخوض تجربة جديدة في تصميم أزياء العمل الفني، من خلال قراءتها للسيناريو الذي تستوحي منه أزياء شخصيات العمل حتى تلتقي بالمخرج لمعرفة رأيه حول تصوره للشخصية، قائلة :"لو في تعديلات على شخصية برسمها تانى"، إضافة إلى الجلسات التحضيرية ما بين المخرج ومهندس الديكور ومدير التصوير ومصممة الأزياء لمعرفة أساسيات العمل الذي يسير عليه كل فريق". 

رغم ضيق الوقت الذي يعمل فيه أغلب مصممي الأزياء، إلا أن "العدل" لا تميل إلى اختيار ملابس الشخصية من المجلات أو الإنترنت، لتضع تصورها عن الشخصية عبر رسوماتها، إلا إذا كان العمل تاريخى الأمر فالأمر يتطلب العودة إلى المصادر واختيار النماذج الملائمة.الخلط الذى يدور في ذهن الجمهور بشأن مهمة مصمم الملابس لم تختلف عن مدير أعمال الفنان، فالمفهوم الخاطئ الذى رأته العدل محاولت تغيره بفريق عملها الشامل للكوافير والمكياج "كوافير الممثل منشغل في أن النجم بتاعه يكون الأحلى، لكن أنا بعمل ما يخدم الشخصية".

تذهب العدل إلى بيوت الفنانيين بعد الانتهاء من رسمها لأزياء الشخصيات في الأعمال المعاصرة، الخطوة الأولى التى تتخذها قبل مرحلة تنفيذ الملابس، خاصة في الأعمال المعاصرة، اختيار ملابس الدور من "دولابهم" الشخصي، مستشهدة بمسلسل الخروج، حينما أرسلت للفنان ظافر العابدين صور الملابس المطلوبة للدور.

"لكل عمل صعوبته، وببحث على النقطة اللى بتخلينى انطلق منها"، الخط الذي تسير عليه العدل في طرح أزياء استطاعت أن تلفت نظر الجمهور إلى أهمية تصميم الأزياء في الأعمال الفنية. 

لم يكن فيلم "ولد وبنت" عملها الأول، لكنه يحمل بداخلها مكانة خاصة تذكرها بأنه أول عمل رأت فيه اهتمام من مدير التصوير بمهمة مصمم الأزياء خلال حديثه معها، غير أن التدرج العمري في قصة الفيلم كان التحدى الذي واجهته العدل في تصميم أزيائه "تدرج الأحداث وتغيير شكل الشخصية وأنك تصدقها في كل مرحلة كانت أهم ميزة فى الفيلم".

صغر سن أبطال الفيلم أحد العوامل التى ساعدتها في تصميم الأزياء "أحمد داود ومريم حسن، ورغم أن لبس السبعينات شكله وحش لكن مضيقوش وتعاونا معايا". 

        بذلة أحمد فهمي في "سمير وشهير وبهير" اختارتها من فيلم "الحفيد"

 من التدرج العمرى إلى العودة للموضة القديمة، تحدي آخر تغلبت عليه العدل في ملابس فيلم سمير وشهير وبهير، الذى جعل الجمهور يلتفت إلى مصممة أزياء هذا العمل "حققت إنجاز عظيم في لفت انتباه الناس بمهمة مصمم الملابس، ولغاية دلوقتى الناس عارفاني بالفيلم دا"، حيث لم ياتى اختيارها للألوان الفاقعة عن غير قصد "كانت لازم الناس تتخض لما تشوف الألوان".  

مشاهدة الأفلام القديمة لاستنباط أزياء الفيلم كانت إحدى المصادر التى اعتمدت عليها العدل في اختيار الأزياء، "اخترت البدلة الروز اللي كان لابسها أحمد فهمي من فيلم الحفيد اللي كان لابسها نور الشريف".

      سافرت لندن لإحضار قبعات الفنانة ليلى علوي في الشوارع الخلفية

حقبة تاريخية لم يسلط عليها الضوء كثيرا إلا في مسلسل الشوارع الخلفية الذي تحسمت العدل لتصميم أزيائه التاريخية لتتخذها فرصة وتكتسب معرفة بشان تلك الفترة المنسية "المسلسل سلط الضوء على ثورة 1935 مكنتش أسمع عنها حاجة وحبيت أشتغل عليها".  

أناقة الأزياء في هذه الفترة الميزة التي وجدتها العدل في هذا العمل، لكن قلة المصادر المتاحة لاستنباط بعض الأزياء كانت إحدى العوائق التي واجهت العدل، حيث لم تعثر على صورة توضيحية للملابس العسكرية التي ارتدها الفنان جمال سليمان، فاتجهت لطلب المساعدة من إحدى زملاءها "كلمت دينا نديم مصممة الأزياء وادتني صورة لشكل البدلة في هذه الفترة"، فضلا عن بحثها المستمر لقبعات الفنانة ليلى علوي، واضطرت إلى السفر للندن لإحضارهم.

مجموعة من كبار النجوم كانوا أبطال هذا العمل التاريخى، أبرزهم الفنانة ليلى علوى والفنان جمال سليمان، وجدت فيهم التعاون والتقدير لعملها، وأيضا عمها الراحل الفنان الراحل سامى العدل، متذكرة احتفاظه بالملابس التي كان يرتديها في الأفلام، لتصبح بعد ذلك مصدر تلجأ إليه "فى فيلم ولد وبنت اخدت منه الكرافتات والبدل الملونة لفترة التمانينات والتسعينات".

التعاون مع مصممة الأزياء، يثبت نجاح العمل الفني، هذا ما وجدته العدل في فيلم نوارة مع تعاون منة شلبي ومحمود حميدة متذكرة إحدى المواقف التي دارت بينهم حينما سألته على شكل البذلة التي يريد ارتدائها "لقيته بيقولي أنا مالي هو أنا بسألك أنا همثل ازاي".  

  كاملة أبوذكري "مايسترو" عزف سجن النسا.. و"عزيزة" شخصية حقيقية

النزول إلى أرض الواقع، من ضمن المصادر التي تعتمد عليها العدل في رسم شخصيات العمل، ومن أبرز التجارب التي جعلتها تذهب لمعاينة الأماكن كان مسلسل سجن النسا، حينما زارت سجن النسا وعرفت كيف تتعامل السجانات مع بعضهن، حتى رأت إحدى السجينات لتكون شخصية الفنانة سلوى خطاب "شفت تاجرة مخدرات لابسة ذهب كتير فاختارتها للفنانة سلوى خطاب، أنا مخترعتش حاجة وقدمت الصورة زى ماشفتها في الواقع". 

تجسيد ملامح الطبقة الشعبية الحقيقية كان سبب رئيسي جعل العدل تتمسك بتصميم أزياء هذا العمل، منتقدة بعض الأعمال التي كانت تظهر السيدة الشعبية وهي ترتدى "جلابية نانسي عجرم"، حسب وصفها.  

تصميم ملابس مختلفة تناسب كل مرحلة هو أكثر ما يجعل الجمهور ينتبه إلى هذا تغيير طبيعة الشخصية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ما حدث مع الفنانة درة التي ظهرت بأكثر من شخصية مختلفة في المسلسل "لازم أعمل اختلاف بارز بين كل صورة".

إسناد إخراج العمل إلى المخرجة كاملة أبوذكري كان داعم لدى العدل في تصميم ملابس مختلفة لفت انتباه الجمهور، حيث وصفت المخرجة بـ"المايسترو" القائد للفرقة "بتقدم أحسن حاجة عندها ودا بيخليني أقدم أحسن حاجة".   

الفنانة نيللي كريم "غالية" في مسلسل سجن النسا

الفنانة درة في مسلسل "سجن النسا"

الفنانة روبي في مسلسل "سجن النسا"

الفنان هشام ماجد في فيلم "سمير وشهير وبهير"

الفنانة منة شلبي في فيلم "نوارة"

 

 

 

 

 

 

 

 

Save

الكلمات الدالة