قد تمتلك كافة المهارات والمؤهلات للحصول على وظيفة جيدة، إلا أنه عند التقدم لهذه الوظيفة تفشل في الحصول عليها، هناك أسباب محتملة لعدم نجاح مقابلات العمل، يجب أن تعرفها وتضعها في اعتبارك عند التقدم لوظيفة مجددا.

1- عدم وضوح أهدافك: الأكيد أن صاحب العمل يتلقى العديد من الطلبات للحصول على الوظيفة، لذلك يجب أن توضح له الدوافع والأهداف التي جعلتك تتقدم لهذه الوظيفة، والدور الذي تنوي القيام به في حالة حصولك عليها بحيث تساعد الشركة أو المؤسسة على تحقيق أهدافها.

لا يوجد خجل من أنك تخبره بعدم امتلاكك الخبرة الكافية التي تحتاجها هذه الوظيفة نظرا لحداثة تخرجك، إلا أنك ستسعى إلى اكتساب مزيد من الخبرة في مجال تخصصك، ولكن في الوقت نفسه أخبره بدوافعك أيضا، حتى لا يتم رفض طلبك لمجرد أنك لم توضح دوافعك ورغبتك في الحصول على هذه الوظيفة دون غيرها.

2ـ ضعف ثقتك بنفسك: الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تعطي انطباعا جيدا عن شخصيتك خلال مقابلات العمل، فيمكنك أن تمتلك مؤهل دراسي عالي، وجميع المهارات التي تحتاجها الشركة أو المؤسسة المتقدم لها، إلا أن ملاحظة المحاور ضعف ثقتك بنفسك يمكن أن يدفعه إلى استبعادك.

وعلى سبيل المثال إذا أخبرت مدير الموارد البشرية أنك مستعد للقيام بأي وظيفة مهما كان أجرها، يعكس هذا أنك شخص لا تعلم قدراتك  ولا تقدرها، وبالتالي لا يتمكن من معرفة قدراتك وتوظيفها في المكان المناسب.

3- كلامك المتناقض: لا يكتفي المحاور في أغلب المقابلات بمعرفة المهارات والخبرات التي يتمتع بها المتقدم فقط، بل ينظر أيضا إلى طريقته في التحدث، والطريقة التي يقدم بها نفسه للمحاورين، ويربط بين لغة الجسد وبين ما تقوله أثناء الإجابة على سؤال ما، فوجود تناقض بينهما ربما يتسبب في خسارتك الوظيفة، كأن تقول مثلا أنك تمتلك مهارات جيدة في التواصل، إلا أنك في الوقت لا تهتم بالتواصل البصري معه.

4- وجود شخص أكثر خبرة: قد تمتلك سيرة ذاتية قوية، ووفقت في المقابلة وكان أداءك متميزا، إلا أن المنافسة كانت قوية جدا، لوجود العديد من المتقدمين المتميزين ممن يمتلكوا خبرة أكبر. ولكن يجب ألا يكون ذلك سبب يؤدي إلى إحباطك أو فقدان ثقتك بنفسك، ففي الغالب سيكون هذا الشخص الذي تم قبوله مر بنفس التجربة، حتى تمكن في النهاية من الحصول على الوظيفة التي يرغب فيها.

5- رسالة شكر: إرسال رسالة شكر بعد المقابلة سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو الاتصال الهاتفي، والاهتمام بالمتابعة يوحي لأصحاب العمل بأنك تبدي اهتماما كبيرا بشركتهم وبالوظيفة المتقدم لها، وسيكون لذلك أثر إيجابي لديهم، وقد تكون واحدا من المتقدمين المتميزين، لكن من الممكن أن يبادر متقدم آخر باتخاذ هذه الخطوة، وبالتالي تُحسم المنافسة لصالحه، لأنه نجح في تذكير أصحاب العمل به والتأكيد على تميزه.