"والنبي ما أنتي نافعة".. "سيب الزفت اللي في إيدك".."بكرة عيالك يعملوا فيكي اللي بتعمليه فيا".. "لو ماسكتيش هقوملك".. تلك هي أشهر الجمل التي تقولها الأمهات المصريات لأبنائهن، وغالبا ما يكون رد الأبناء إما بالصمت التام والتجاهل أو الرد بمنتهى العنف.

وسألنا دكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عن مدي التأثير السلبي لتلك الجمل المتوارثة، ونصائح للأمهات والأبناء في التعامل مع ذلك الأمر، ويوضح الدكتور جمال أن تكرار مجموعة من الجمل أو السلوكيات بدون اقترانها بفعل واضح، يجعل المتلقي يفقد الثقة في جدية الحديث، ويتحول لمستمع سلبي غير منصت أو مهتم بما يقال.

وينصح "فرويز" الأمهات بالتعبير عما يريدن بشكل مختلف ومبدع، بدلا من تسميع "اسطوانات محفوظة"، على حد قوله، ومحاولة التقرب من أبناء من خلال مشاركتهم اهتمامتهم دون التدخل الجارف في حياتهم.

وحذر "فرويز" من استخدام المصطلحات الشبابية الدارجة بهدف كسب صداقة أبنائهم، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على قيمة الأم، وأوضح قائلا:"سيكون الكلام مصطنع جدا، زي مثلا لما تشغل أغنية راب على فيلم أبيض وأسود".

كما توجه أستاذ الطب النفسي بنصيحة للأبناء، خاصة البنات، بأن يتذكروا دائما أن الأمهات تستخدم تلك الجمل بهدف التحفيز ولكنهم يعتمدوا على طرق سلبية لبث الحماس والتحدي، قائلا: "الأم بتدعى على ابنها بس بتكره اللي يقول أمين"، وأفضل وسيلة للرد على تلك الجمل هي الصمت، و عزل طريقة الأم عن محتوى الكلام، والتفكير فيه جيدا، ففي الغالب تقول الأمهات نصائح صحيحة بأسلوب خاطئ.