كتب: سامية الإبشيهي -
09:46 ص | الثلاثاء 22 أبريل 2025
أفصح الفنان كريم فهمي، خلال الساعات الماضية، عن إصابته باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، موضحًا أن هذا الاضطراب يُرافقه منذ الطفولة دون أن يدرك طبيعته، حتى بدأ يلاحظ أعراضًا مماثلة على إحدى بناته، فبدأت رحلة الفهم والوعي بالحالة.
وفي لقاء تليفزيوني على قناة ON، أكد فهمي أن هذا الاضطراب أثّر على نمط حياته اليومي، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع التركيز إلا في الأمور التي يحبها، وأنه سريع الملل والانفعال، مضيفا: «حين أجد نفسي في شيء لا أحبه، أفقد الرغبة فيه فورًا، وقد تمر سنوات دون أن أنهيه، أما ما أحبّه، فأستطيع التفرغ له ساعات طويلة دون ملل».
يُعرف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بأنه خلل عصبي تطوّري يصيب الأطفال، وقد يستمر معهم حتى سن البلوغ، وأحيانًا يظل مصاحبًا لهم مدى الحياة، ويتمثل هذا الاضطراب في صعوبة في التركيز، وفرط في النشاط الحركي، واندفاع في التصرفات، وقد يؤدي إلى مشكلات في العلاقات، والتحصيل الدراسي، والحياة المهنية والاجتماعية.
ورغم شيوع الاعتقاد بأن هذا الاضطراب يقتصر على الأطفال، يعيش كثير من البالغين أعراضه دون تشخيص، ما يؤثر سلبًا على استقرارهم النفسي والمهني.
بحسب ما أشارت إليه وزارة الصحة والسكان، في فيديو عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب»، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا تشمل:
ويعاني المصابون بـADHD من صعوبات في الأداء الدراسي أو الوظيفي، وغالبًا ما يُساء فهمهم من قِبل المحيطين، إذ يُتَّهمون بالكسل أو الإهمال أو التهور، بينما في الحقيقة يعانون من خلل في آلية تنظيم الدماغ.
وبالنسبة للفنان كريم فهمي، فإن هذا الاضطراب ينعكس على أدائه الفني، إذ يصعب عليه الالتزام ببعض المهام التي لا تستثير شغفه، بينما يبدع ويتفرغ بشكل مذهل لما يثير اهتمامه.
وفقا لموقع «مايو كلينك» الطبي، فلا يوجد علاج نهائي لـADHD، لكن يمكن التحكم في أعراضه عبر خطة علاجية متكاملة تشمل:
من الضروري أن يدرك المصابون بـADHD أن حالتهم ليست ضعفًا أو فشلًا، بل تحدٍ يمكن تجاوزه، ويساعد التنظيم اليومي، وتقسيم المهام، وتجنب المشتتات، والتواصل الصريح مع المحيطين، على تحسين جودة الحياة بشكل كبير.
وأوصى كريم فهمي، بضرورة كسر حواجز الصمت المرتبطة بالصحة النفسية، مؤكدًا أن الاعتراف بالحالة لا يقلل من قيمة الشخص، بل يمنحه فهمًا أعمق لذاته، ويأمل أن تكون تجربته الشخصية حافزًا للآخرين للبحث عن المعرفة والمساعدة في حال شعروا بأعراض مماثلة.