كتب: سامية الإبشيهي -
12:17 م | الأحد 06 أبريل 2025
تُعد رياح الخماسين من الظواهر الجوية الموسمية التي تصاحب فصل الربيع، وتؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين، خاصة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، وتكمن خطورة هذه الرياح في أنّها محملة بالأتربة والعوالق الدقيقة، ما يُؤدّي إلى تفاقم الأعراض التنفسية وارتفاع معدلات التهيج الجلدي والعيني، إضافة إلى الجفاف والصداع النصفي، ما يجعلها محط اهتمام من الجهات الصحية والبيئية.
وكشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تأثر البلاد برياح الخماسين اعتبارًا من الأحد وحتى الأربعاء، وأوضحت أن هذه الرياح الصحراوية الساخنة تتسبب في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح المحملة بالرمال والأتربة بسرعة تتراوح بين 35 و45 كيلومترا لكل ساعة، ما يزيد من حدة الطقس، ويُؤثر سلبًا على المواطنين، خاصة المرضى.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ الرياح الخماسينية تُشكّل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، خاصة في فصل الربيع، بسبب تراكم الأتربة والغبار في الهواء، وهذه الرياح تضر بالجهاز التنفسي، حيث تؤدي إلى تدهور حالة مرضى الربو والحساسية، كما تُساهم في تفاقم مشكلات الجيوب الأنفية وتسبب التهابًا في العينين والجلد، ولذلك، من المهم للأفراد، خاصةً المصابين بأمراض تنفسية، اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل تجنب الأماكن المفتوحة في وقت الرياح الشديدة واستخدام الكمامات لحماية الجهاز التنفسي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة التوعية والإجراءات الوقائية للتعامل مع تأثيرات رياح الخماسين، إذ يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للأتربة والرياح المحملة بالمواد الضارة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالحساسية المزمنة والعدوى التنفسية.
وأضافت المنظمة أنّ شرب السوائل بكثرة، وتجنب الخروج خلال فترات ذروة الرياح، واستخدام مرطبات البشرة والعيون، من أبرز النصائح التي يجب اتباعها لضمان الحفاظ على الصحة العامة، خلال هذه الفترات.
ومن جهته، أكد الدكتور إسلام رشاد، استشاري أمراض الصدر والحساسية، لـ«الوطن»، أن رياح الخماسين تُؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، خاصة لدى المصابين بالربو وحساسية الجيوب الأنفية، مضيفًا أنّ هذه الرياح قد تُسبب ضيق تنفس حاد، وسعال مزمن، وزيادة في نوبات الربو، ما يستدعي توخي الحذر والالتزام بالعلاج الوقائي.
وحذّر الدكتور رشاد من تعرّض الأطفال لرياح الخماسين، مؤكدًا أنّ ضعف مناعتهم وصغر حجم الرئتين يجعلهم أكثر تأثرًا بهذه الأجواء المحملة بالغبار، كما نوّه بأهمية اتخاذ الاحتياطات أثناء ذهابهم إلى المدارس، خاصة مع عودة الدراسة بعد عطلة عيد الفطر.
قدم الدكتور إسلام مجموعة من النصائح، من بينها:
وأكد أطباء الأنف والأذن أن رياح الخماسين تؤدي إلى التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، وتزيد من الأعراض مثل الاحتقان والصداع، ما يضاعف من معاناة مرضى الحساسية، وشددوا على ضرورة العناية بالنظافة الشخصية وتناول مضادات الالتهاب تحت إشراف طبي.
ووجهت منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح لمرضى الحساسية خلال فترة الخماسين، أهمها:
وأكدت المنظمة في تقاريرها أهمية تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة لفترات طويلة أثناء نشاط رياح الخماسين، والحرص على الراحة المنزلية قدر الإمكان، خاصة لمرضى القلب والجهاز التنفسي، مع ضرورة زيارة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير معتادة مثل الدوخة أو صعوبة التنفس.