كتب: سامية الإبشيهي -
02:54 ص | الأربعاء 05 مارس 2025
تتعرض معظم النساء لعدد من الأمراض التي تصيبهن أكثر من الرجال، ما يجعل الاهتمام بالصحة والوقاية أمرًا ضروريًا، ومن أبرز هذه الأمراض هشاشة العظام والصداع النصفي ومشكلات الغدة الدرقية والاكتئاب.
وترتبط هذه الأمراض بعوامل متعددة مثل التغيرات الهرمونية والحمل والولادة ونمط الحياة، لذا من المهم الإجابة على السؤال الأبرز: ما هي الأمراض الشائعة لدى النساء؟ وكيف يمكن الوقاية منها للحفاظ على صحتك؟
تُعد هشاشة العظام من أكثر الأمراض الشائعة بين النساء، إذ تزداد نسبة الإصابة مع التقدم في العمر، خاصة بعد انقطاع الطمث، ووفقًا لوزارة الصحة المصرية، فإن قلة تناول الكالسيوم، نقص فيتامين «د»، والإرهاق المستمر من الأسباب الرئيسية للإصابة بهشاشة العظام وآلام المفاصل.
ويعتبر الصداع النصفي من المشكلات الصحية الأكثر انتشارًا بين النساء مقارنة بالرجال، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال فترات الدورة الشهرية والحمل، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن النساء أكثر عرضة بثلاثة أضعاف من الرجال للإصابة بهذا المرض بسبب ارتفاع مستويات التوتر والضغط النفسي.
وأظهرت دراسات حديثة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي، وهو مرض مناعي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن التصلب اللويحي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الأعصاب، ما يؤدي إلى اضطرابات حركية وحسية، وغالبًا ما يتم تشخيصه لدى النساء في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.
وتعاني النساء من اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كان ذلك فرط نشاط الغدة أو قصورها، وأشارت وزارة الصحة إلى أن الأعراض الشائعة لهذه المشكلة تشمل التعب المزمن، اضطرابات الوزن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، مما يستدعي ضرورة إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي خلل.
ويعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا بين النساء، إذ تؤثر العوامل الهرمونية والاجتماعية في زيادة احتمالات الإصابة به، ووفقًا للتقارير الطبية، فإن النساء أكثر عرضة للاكتئاب خلال فترات الحمل وبعد الولادة، ما يتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا مستمرًا للحفاظ على الصحة النفسية.
وتؤدي بعض العادات اليومية مثل ارتداء الكعب العالي إلى زيادة فرص الإصابة بمسمار القدم وآلام الظهر لدى النساء، بالإضافة إلى ذلك، يعد سلس البول من المشكلات الشائعة التي تواجه النساء، خاصة بعد الحمل والولادة، وهو ما يستدعي استشارة طبية عند استمرار الأعراض.
وتتطلب صحة المرأة عناية مستمرة واهتمامًا خاصًا بالتغذية، النشاط البدني، والفحوصات الدورية، فالعديد من الأمراض التي تصيب النساء يمكن الوقاية منها عبر اتباع أسلوب حياة صحي، والاهتمام بالكشف المبكر، ومن الضروري أن تكون كل امرأة على دراية بالمشكلات الصحية التي قد تواجهها، لتتمكن من التعامل معها بفعالية وحماية نفسها من أي مضاعفات مستقبلية.