كتب: سامية الإبشيهي -
10:06 ص | الخميس 27 فبراير 2025
السحور من الوجبات الأساسية خلال شهر رمضان، حيث تمنح الصائم طاقة كافية للصيام لساعات طويلة، ولكن إلى جانب توفير الطاقة، يمكن لبعض الأطعمة أن تسهم في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالراحة النفسية، ويعتمد ذلك على مكونات غذائية تحفز إنتاج الهرمونات المسؤولة عن السعادة، مثل السيروتونين والدوبامين.
يؤكد خبراء التغذية أن بعض الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية تساعد في تحسين الحالة المزاجية، مثل الفيتامينات والمعادن التي تدعم وظائف الدماغ وتحفز إنتاج هرمونات السعادة، وفي هذا الصدد، قالت الدكتور شيماء خفاجي، أخصائي التغذية العلاجية في تصرحات خاصة لـ«الوطن»، أن من أبرز هذه الأكلات ما يلي:
يعتبر الشوفان من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، التي تعزز إنتاج السيروتونين في الدماغ، ما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، أما الموز، فهو مصدر ممتاز لفيتامين B6 الذي يعزز هرمونات السعادة، مما يجعله خيارًا مثاليًا على السحور.
تحتوي منتجات الألبان مثل الزبادي، على البروبيوتيك الذي يدعم صحة الأمعاء، مما ينعكس إيجابيًا على الحالة النفسية، كما أن المكسرات، مثل الجوز واللوز، غنية بأحماض أوميجا 3 التي تساعد في تقليل القلق وتعزيز التركيز، ما يجعل إضافتها إلى السحور خطوة ذكية لتحسين المزاج.
إويُعد التمر خيارًا رائعًا على السحور، لاحتوائه على السكريات الطبيعية التي تمنح الجسم طاقة سريعة دون التأثير على استقرار السكر في الدم، كما أن العسل معروف بخصائصه المحفزة للسعادة، حيث يعزز إنتاج السيروتونين ويساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج.
وأكدت أخصائي التغذية العلاجية، أن تناول وجبة سحور متوازنة تُسهم في الحفاظ على استقرار المزاج خلال ساعات الصيام، مشيرة إلى أن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل المكسرات والشوفان، تسهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
ومن جهتها، أوضحت الدكتور مروة شعير، استشاري التغذية، أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التربتوفان، مثل الموز والزبادي، تحفز إنتاج هرمون السيروتونين، مما يساعد في تحسين الحالة النفسية خلال الصيام.
وأضافت أن التركيز على الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، يمنح الجسم طاقة مستدامة دون تقلبات مفاجئة في مستوى السكر، مما يساهم في تحسين المزاج وتجنب التهيج العصبي أثناء الصيام.
وأكدت أن اختيار الأطعمة الصحيحة في وجبة السحور لا يقتصر فقط على تزويد الجسم بالطاقة، بل يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الحالة المزاجية للصائم، مما يساعد في جعل الصيام أكثر راحة وسهولة.