كتب: سامية الإبشيهي -
06:04 م | الخميس 20 فبراير 2025
تعاني الكثير من السيدات من ضغوط الحياة اليومية التي تؤثر على حالتهن النفسية والجسدية، ما يجعلهن بحاجة إلى البحث عن طرق بسيطة لتخفيف التوتر والقلق، ووفقًا للخبراء، فإن اتباع نمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية، واستخدام بعض التقنيات الطبيعية، مع الدعم الاجتماعي، قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتعزيز القدرة على التعامل مع التحديات اليومية، بشرط فهم تفاصيل ما تعانيه للتعامل معه.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن» إن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، حيث أن ممارسة الأنشطة البدنية، مثل المشي أو ركوب الدراجة، تساعد في إفراز الإندورفينات التي تعمل كمضادات طبيعية للتوتر، ولذلك، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.
ومن جهته، أوضح الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفيسي، أن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، واليوجا يمكن أن تكون فعالة جدًا في الحد من التوتر والقلق، ويضيف أن التنفس العميق يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يخفف من التوتر بشكل طبيعي، كما أن اتباع نظام غذائي صحي يٌشكل دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والتقليل من التوتر، حيث أن نقص بعض العناصر الغذائية، مثل المغنيسيوم وفيتامين ب، قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر، لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر مثل الفواكه، المكسرات، والأسماك يساعد في تحسين الحالة المزاجية.
وتوضح الدكتورة صفاء حمودة إلى أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق واضطرابات النوم، مما يزيد من مستويات التوتر، لذا يُفضل تقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي، واستبدالها بمشروبات عشبية مهدئة.
وأشارت «حمودة» إلى أن التواصل الاجتماعي يساهم في تحسين الحالة النفسية، حيث يمكن للأحاديث الودية والمساندة العاطفية أن تخفف من تأثير الضغوط اليومي فـ قضاء وقت مع الأهل والأصدقاء يساعد في تحسين المزاج والتخفيف من الضغوط النفسية.
و أكد الدكتور هشام رامي أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات، سواء الهواتف الذكية أو الكمبيوتر، قد يزيد من مستويات التوتر ويؤثر سلبًا على جودة النوم، مشددًا على ضرورة تقليل الاستخدام والحرص على أخذ فترات راحة منتظمة.
