رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

5 فواكه تحمي من السكتة الدماغية وتصلب الشرايين.. تناولها بانتظام

كتب: سامية الإبشيهي -

03:06 ص | الأربعاء 05 فبراير 2025

فواكه تحمي من السكتة الدماغية وتصلب الشرايين

يُعَدّ ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ويلعب النظام الغذائي دورًا رئيسيًا في التحكم بمستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن تساعد بعض الفواكه الشتوية في خفضه بشكل طبيعي، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

وتوضح الدكتورة هايدي فايز، أخصائي الأمراض الباطنية، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الكوليسترول ينقسم إلى نوعين: الكوليسترول الضار «LDL»، الذي يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين، والكوليسترول المفيد «HDL»، الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم ونقله للكبد للتخلص منه، وتشير إلى أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الشتوية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل الكوليسترول الضار ورفع نسبة الكوليسترول المفيد.

فاكهة شتوية مثالية لصحة القلب

يؤكد خبراء التغذية أن التفاح يُعد من أكثر الفواكه فائدة للقلب، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تقلل امتصاص الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فهو غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول، التي تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتوضح الدكتورة هايدي فايز أن الفواكه الشتوية مثل التفاح والرمان يمكن أن تساهم بفعالية في خفض الكوليسترول، مشيرة إلى دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2020، والتي أظهرت أن تناول تفاحتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول لدى المشاركين، بالإضافة إلى تحسين صحة الأوعية الدموية.

الرمان.. قوة مضادة للكوليسترول وتصلب الشرايين

يُعتبر الرمان من أقوى الفواكه الشتوية في دعم صحة القلب، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، مثل البونيكالاجين، التي تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم في الشرايين، وتشير الدكتورة هايدي فايز إلى أن شرب عصير الرمان بانتظام قد يساعد في تقليل تصلب الشرايين وتحسين صحة الأوعية الدموية، موضحة أن الاستفادة القصوى منه تكون عبر تناوله طازجًا أو شربه بدون إضافة سكر.

البرتقال واليوسفي.. دعم مزدوج لصحة القلب

يتميز البرتقال بمحتواه الغني بـ البكتين، وهو نوع من الألياف التي تساعد في تقليل امتصاص الدهون والكوليسترول في الأمعاء، ما يساهم في تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم، كما أنه غني بفيتامين C، الذي يعزز صحة الأوعية الدموية ويقلل من التهابات الشرايين.

أما اليوسفي، فهو يحتوي على الفلافونويدات، التي تعزز من تقليل مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب، كما أن احتواءه على البوتاسيوم يجعله مفيدًا في خفض ضغط الدم، ما يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتوضح الدكتورة هايدي فايز أن بعض الأشخاص يتجنبون تناول الفواكه خوفًا من تأثير السكر الطبيعي على مستويات الكوليسترول، إلا أن السكر الطبيعي في الفواكه لا يرفع الكوليسترول الضار، بل على العكس، فإن الألياف الموجودة فيها تساعد في تنظيم مستويات الدهون في الدم.

يحتوي الكيوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، التي تساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C، ما يجعله خيارًا مثاليًا للحفاظ على صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

أما الجوافة، فهي من الفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، إذ تعمل على خفض الكوليسترول الضار وتحسين صحة الأوعية الدموية، كما أن احتواءها على البوتاسيوم والمغنيسيوم يجعلها فعالة في ضبط ضغط الدم وتقليل مخاطر أمراض القلب.

تناول الفواكه بذكاء.. لتحقيق أقصى فائدة

وتشير الدكتورة هايدي فايز إلى أن أول خطوة يجب اتخاذها عند ارتفاع مستويات الكوليسترول هي إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، موضحة أن الحد من تناول الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزات الجاهزة يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول الضار.

وتنصح باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه الغنية بالألياف مثل التفاح والرمان، إلى جانب الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات، مع ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا، وتجنب التدخين والتوتر، وتؤكد أن الالتزام بهذه العادات الصحية يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول وحماية القلب من الأمراض.