كتب: آية أشرف -
04:27 م | الأحد 02 فبراير 2025
الشعور بفقدان الشغف، واللجوء إلى العزلة والابتعاد عن الأشخاص، مع نوبات البكاء المتكررة، أمور قد تسيطر على مريض الاكتئاب، وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن الاكتئاب أمر عرضي يمكن التخلص منه بجلسات «الفضفضة» أو تناول الطعام المُفضل أو حتى السفر، إلا أن الأمر يحتاج رحلة علاج طويلة حتى لا يتفاقم المرض ويصل بالمريض للتخلص من حياته.
ويختلف الاكتئاب عن تقلبات المزاج والمشاعر المعتادة إزاء الحياة اليومية، وقد تستمر نوبات الاكتئاب معظم اليوم، أو تتكرر يوميا، وذلك لمدة أسبوعين على الأقل.
وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب هو السبب الرئيسي لاعتلال الصحة والعجز في جميع أنحاء العالم، إذ أكدت أن هناك أكثر من 300 مليون شخص يعيشون الآن حالة اكتئاب، ويحتاجون لعلاج مكثف لكي يحيوا حياة صحية ومنتجة.
يذكر أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال، وعلى الصعيد العالمي، تعاني أكثر من 10% من النساء الحوامل أو اللاتي وضعن حديثا من الاكتئاب.
وأوضحت المنظمة، أن الاكتئاب مرض نفسي شائع بسبب الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة، بل يصل إلى العجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة 14 يوما أو أكثر، مشيرة إلى أن هناك 11 عرضا للإصابة بالاكتئاب، وهي:
فقدان الطاقة.
تغير الشهية.
النوم لفترات أطول أو أقصر.
القلق.
انخفاض معدل التركيز.
التردد.
الاضطراب.
الشعور بعدم احترام الذات.
الشعور بالذنب.
الشعور باليأس.
التفكير في إيذاء النفس.
وذكرت المنظمة أن الاكتئاب يدفع بالشخص إلى التخلص من حياته، ما يؤدي إلى فقدان مئات الآلاف من الأشخاص سنويا، مؤكدة أن الأبحاث أشارت إلى وجود صلة وثيقة بين الاكتئاب والصحة البدنية؛ بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.
ويعتبر الأشخاص الذين تعرضوا للمعاملة السيئة أو لمواقف عصيبة أخرى أكثر عرضة للاكتئاب، فضلا عن المشكلات المدرسية وأزمات العمل.