كتب: تامر نادر -
02:52 ص | السبت 02 نوفمبر 2024
في خبر صادم لعشاق التجميل حول العالم، كشفت الوكالة الأوروبية للمواد الكيمياوية عن وجود مواد كيماوية خطيرة في مئات المنتجات التجميلية المتداولة في الأسواق الأوروبية، بما في ذلك محددات العيون وأقلام الشفاه وأقنعة الشعر، لافتة إلى أن هذه المواد الكيميائية تسبب عدة مشكلات صحية أبرزها السرطان.
وأعلنت الوكالة الأوروبية للمواد الكيمياوية عن اكتشاف مخيف لآثار مواد كيماوية محظورة في نحو 6% من منتجات التجميل، التي شملتها دراسة واسعة النطاق شملت 13 دولة أوروبية، وكانت محددات عيون وأقلام الشفاه وأقنعة الشعر من بين هذه المنتجات التي تلوثت بهذه المواد الخطيرة، التي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتضر بالخصوبة.
وحذرت الوكالة من أن هذه المواد محظورة بموجب اتفاقيات دولية بسبب أضرارها الصحية البالغة، داعية المستهلكين إلى توخي الحذر عند شراء مستحضرات التجميل والتأكد من خلوها من هذه المواد الضارة، لافتة إلى أن الجهات المختصة في الدول الأوروبية المختلفة تعمل على سحب المنتجات الملوثة من الأسواق، وحثت الشركات المصنعة على الالتزام بالمعايير الصحية العالمية، حسب «سكاي نيوز».
يُمثل هذا الكشف أزمة كبيرة لصناعة التجميل التي طالما وعدت المستهلكين بمنتجات آمنة وفعالة، ويثير تساؤلات حول مدى جدية الرقابة على هذه المنتجات وحماية صحة المستهلكين، وطالب الخبراء بضرورة زيادة الشفافية في صناعة التجميل وإجبار الشركات على الكشف عن جميع مكونات منتجاتها، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على هذه المنتجات للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية العالمية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه بعيدًا عن مدى صحة ما كشفته الوكالة الأوروبية للمواد الكيمياوية عن وجود مواد كيماوية خطيرة في مئات المنتجات التجميلية المتداولة في الأسواق الأوروبية، فإن بعض مستحضرات التجميل تحتوي بالفعل على نسبة من «الفورمالين» وهي مادة مسرطنة.
وكثيرًا ما تدخل مادة «الفورمالين» ضمن تركيب المواد الخاصة بالعناية بالشعر، لا سيما فرد الشعر بالبروتين أو الكيرياتين، حسب «سند»، التي أكدت ضرورة استخدام درجات حرارة عالية في أثناء استخدامها بـ«البيبيليس»؛ حتى تتبخر هذه المواد وبالتالي تجنُّب آثارها السلبية البالغة على الجهاز التنفسي.