في نهاية ديسمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكنه من استعادة جثامين 3 من المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ عملية «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر الماضي، من بينهم الرقيب رون شيرمان، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، ووجهت دولة الاحتلال الاتهامات للفصائل الفلسطينية بقتلهم، لكن ما صرحت به والدة «شيرمان»، ينفي تلك الاتهامات، إذ كشفت في تصريحات لإحدى المحطات الإسرائيلية، أن جيش بلدها هو السبب في مقتل ابنها.

والدة رون شيرمان تتهم إسرائيل بقتله

قالت معيان شيرمان، والدة الرقيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي رون شيرمان، عبر إحدى القنوات العبرية، إن السبب في قتل ابنها هو جيش بلدها وليست الفصائل الفلسطينية، كما تدعي دولة الإحتلال: «قبل يوم واحد من إخبارنا أنه مات، قالوا لنا إنه على قيد الحياة بشكل شبه مؤكد، لكن بعدها بيوم طرقوا بابنا وقالوا: رون قتل على يد الفصائل الفلسطينية».

تضيف والدة شيرمان: «أنا شخصيا لم أكن أريد أن أعرف ظروف مقتله، لكني قلت لنفسي بأنه قتل اثر اطلاق النار عليه، وبسبب السيناريوهات التي جاءت بمخيلتي لظروف مقتله، لم أكن أريد أن أعرف نتيجة تشريح الجثة إلا بعد أسبوعين».

تقرير الطب الشرعي بشأن جثمان شيرمان

تأكدت والدة رون شيرمان، من صحة اتهامها لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ابنها، بالاستعانه بتقرير الطب الشرعي لجثمان ابنها، قائلة: «بعد أسبوعين من وصول الجثة للطب الشرعي وتشريحها، وصلتنا رسالة مفاجأة من الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة، وأخبرنا أنه لم يجد أي جروح ناجمة عن إطلاق النار، أو أي كسور أو دليل لتعرضه للضرب أو كدمات أو إصابة خارجية أو صدمات»، وهو دليل على موته على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء إلقاء القذائف على أحد قيادات الفصائل الفلسطينية.

وعبر صفحتها على «فيسبوك»، كتبت شيرمان معيان، والدة رون شيرمان: «نتائج التحقيق: لقد قُتل رون بالفعل وليس من الفصائل الفلسطينية، لقد تم احتجاز رون بسبب الإهمال الإجرامي من جميع كبار المسؤولين في الجيش والحكومة اللعينة، الذين أعطوا الأمر بالقضاء عليه من أجل تصفية حسابات مع أحد العناصر الفلسطينية من جباليا».

وبعد حذفها البوست كانت قد شاركت والدة رون منشورًا آخر، تتهم فيه حكومة إسرائيل: «تم احتجاز الرقيب رون شيرمان، والتخلي عنه والتضحية به في غزة من قبل الحكومة المعطلة في كارثة 7 أكتوبر 2023».