كثير من الأشخاص يحبون السهر لساعات طويلة، سواء لمشاهدة التليفزيون أو تصفح الهاتف لمتابعة الأحداث الجديدة ومستجدات مواقع التواصل الاجتماعي أول بأول، لكن هذه العادة يجهل كثيرون أضرارها الكبيرة على الصحة النفسية والجسدية، لما لها من تأثير قوي على جسم الإنسان وعقله.

ونستعرض الجوانب السلبية التي تنتج عن بقاء الشخص مستيقظا لفترة طويلة دون راحة أو نوم، وتأثير ذلك على نسبة الذكاء والقدرات العقلية والبدنية.

أضرار السهر لساعات طويلة يوميا

يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«هن»، إن من أبرز أضرار السهر، التأثير على العقل بشكل سيء، نتيجة عدد ساعات النوم القليلة، وهو ما يمنع إفراز الهرمونات المهمة خلال الليل، وفيما يلي نوضح أهم أضرار السهر:

- يشعر الشخص بالإرهاق الكبير، بالإضافة إلى الخمول وعدم الرغبة في الحركة طوال اليوم.

- ‏يؤثر السهر لساعات طويلة يوميا على الجهاز المناعي، بالتالي يكون جسم الشخص عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، وانتقال البكتيريا إليه بسهولة.

- السهر يوميا لمشاهدة التلفاز أو الهاتف، يؤثر مع الوقت على العين، وينتج عنه مشكلات مختلفة، مثل جفاف العين أو احمرارها، ويرجع ذلك إلى نقص هرمون الاستروجين، الذي يفرز خلال النوم.

- يتعرض الشخص الذي يسهر طويلا إلى عدة مشكلات نفسية مختلفة، مثل التوتر والاكتئاب والنسيان المتكرر والزهايمر في بعض الحالات.

- يشعر الشخص دائما ب‏الصداع، بالتالي يصعب عليه التركيز وأداء عمله بشكل مناسب.

- زيادة الوزن، إذ أن الشخص يتناول كثير من الأطعمة طوال الوقت، وفي الليل يكون من الصعب الهضم.

هل السهر يوميا يسبب مشكلات عقلية؟

يؤكد الدكتور مجدي بدران، أن السهر يوميًا يؤثر بشكل خطير على الصحة العقلية، إذ يمكن أن تتدمر الخلايا العصبية خلال الليل، نتيجة وجود اضطرابات في العقل، في الوقت الذي يجب أن يكون الشخص نائما، بالتالي يتعرض للعديد من المخاطر الصحية منها: انخفاض قدراته الإبداعية، وعدم القدرة على التركيز أو الاستيعاب بشكل سريع.

تأثير السهر على صحة الأطفال

يشير عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن السهر يؤثر سلبا على صحة الأطفال، بسبب قلة النوم، ويتعرض معظمهم إلى زيادة الوزن، بسبب انخفاض نسبة هرمون «الليبتين» الذي يفيد في عملية تنظيم تناول الطعام واستهلاك الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة إفراز هرمون «الجريلين» وهو هرمون الجوع الفاتح للشهية.