خيام للأطفال ذات شكل مخروطى، مصنوعة من القطن عالى الجودة وقماش وحديد مقوى بشكل جميل ومتطور، اتخذتها سها سعيد مشروعاً تجارياً، وسبيلاً لإسعاد الأطفال وتنمية مهاراتهم بشكل غير اعتيادى، بماكينة صغيرة ورأسمال لا يتعدى خمسة آلاف جنيه، ولاقت استحسان الكبار والصغار.

بداية المشروع

فكرت «سها»، ابنة محافظة القليوبية، فى إنتاج خط ألعاب للأطفال مختلف، بعد أن أنجبت طفلها الأول، وتخرجت فى كلية لغات وترجمة قسم عبرى، إذ عبرت لـ«الوطن»: «بحب الخياطة جداً، وبعد ما خلفت اتعلمت تصميم الخيم من على موقع يوتيوب، وحبيت أعمل مشروع».

بواسطة ماكينة صغيرة اشتراها لها والدها بمبلغ 5 آلاف جنيه، تعلمت «سها» الخياطة، حيث ظلت تحاول عدة مرات وتنجح وتفشل إلى أن احترفت الخياطة، وفكرت فى عمل شىء مختلف، حتى هداها تفكيرها إلى تصميم خيام لغرف الأطفال، لتكون مكاناً يقومون فيه بكل نشاطاتهم اليومية: «لقيت إن فيه منها موجود بالأسواق، بس مش منتشر، والأسعار مبالغ فيها، أول حاجة بدأت فيها المخدات والقماش، لحد ما بقى عندى مبلغ جمعته، وعملت أول خيمة من الألف للياء».

خيمة سها لراحة الأطفال

بعد ثلاثة أشهر من جمع الأموال ذاكرت «سها» كل الأشكال الهندسية لتتقن صنع الخيام، ومن مبدأ التجربة خير دليل، مرت بكثير من المراحل حتى أنتجت أول خيمة لطفلها، بمقص ومازورة وخيط: «حسسنى إنى جبت له حتة من السما، هي فعلاً بتعمل جو جميل ومختلف في البيت، في الشتا بتبقى دفا وفى الصيف بجيبها الجاردن في أي مكان بتكون مختلفة، وبتعمل جو رائع وهي عبارة عن لعبة تفاعلية مميزة».

راحة وفرحة ولعبة

غزت المصممة الشابة البيوت وقلوب الأطفال بالخيام، وفي ثلاثة أشهر أعدت 55 خيمة، لاقت إعجاب الصغار: «الخيمة بقت بمثابة مكافأة للأطفال، وجوزي وأهلي دعموني لافتتاح مشروعي»، وبات حلمها عمل منتجات مصرية تنافس الـ«برندات» العالمية، ما ينعكس على الاقتصاد المصرى، بمنتجات للأطفال ذات جودة عالية، وشعارها في ذلك «من داخل غرفتي سأغزو العالم».