08:14 م | الجمعة 24 نوفمبر 2023
طفل لا يتعدى عمره الـ10 سنوات، تعتلي البسمة والفرحة وجهه، بعد الإعلان عن وجود هدنة لمدة 4 أيام فقط، إلا أن الصغير حاول أن يُسعد نفسه ويشعر بالاطمئنان لأيام قليلة، قبل أن تعود الحرب مرة أخرى؛ إذ أن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك صغيرا أو كبيرا إلا وألقى الرعب في قلبه، نتيجة الانتهاكات والجرائم التي بدأها منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وانتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظات من السعادة، ارتسمت على وجه طفل فلسطيني، عانى من قسوة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تسبب في استشهاد آلاف من الأطفال، وفرقهم عن عائلاتهم، وترك ملايين منهم مفقودين تحت الأنقاض.
وتحدث الطفل عن فرحته، قائلا: «يا جماعة مفيش صورة طائرات سامعين، صار في هدنة، وأول ما سمعت الهدنة فرحت كتير، بس هذه الهدنة مؤقتة 4 أيام بس».
كما ذكر الصغير، أنه على الرغم من كون الهدنة مدتها قصيرة، إلا أمنيته بوقف الحرب لا زالت قائمة، موضحا أنه اشتاق إلى مشاعر الأمان والطفولة البريئة التي سُرقت منه، بحسب ما ذكره في مقطع الفيديو: «يا رب في هذه الهدنة تتعدل وتتحل الأمور، وتصير هدنة أبدية، والله الدنيا حلوة هيك بدون صوت الغارات، والله فرحت كتير يا جماعة».
مشاهد من العنف تجاه الأطفال في مختلف المناطق السكنية بقطاع غزة، وانتهاكات وغارات شنتها قوات الاحتلال عليهم، سلبتهم طفولتهم وحياتهم الهنيئة، كما تمنى الطفل الغزاوي الصغير أن تظل الهدنة أبدية وليست مجرد أيام قليلة، لينعم بالأمان لفترة صغيرة على الأقل.
وبعد مرور أكثر من 48 يوما على الحرب، جرى الإعلان عن هدنة إنسانية في غزة، بعد إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وذلك وفقا لما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية» مساء أمس، وفق اتفاق مصري قطري أمريكي بشأن الهدنة، وتوقف العمليات العسكرية في غزة.