كتب: آية أشرف -
02:16 م | الجمعة 24 نوفمبر 2023
بين الذهاب لطبيب التجميل أو حتى الجلدية، والجلوس على المقعد المخصص لحقنة فيلر، تظل أحلام الفتيات نحو «تكبير الشفاه» قائمة على أمل أن تحققها لهم تلك «الحقنة»، من خلال ملء الشفاه بتلك المادة وظهورها بمظهر منتفخ أنثوي هو مراد عديد منهن، إلا أنه ليس دومًا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فمن التشوهات، للمشكلات الجلدية، لالتهاب الوجه، وحتى فقدان الحياة، تقع عديد من الفتيات ضحايا لـ«حُقن الفيللر».
ومؤخرًا لقيت شابة نمساوية، تدعى «ديلبر» عمرها 28 عاما، حتفها عقب أسبوعين من إجراء عملية حقن «فيلر» للشفاه، خضعت لها على يد خبيرة تجميل، ووفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، قامت الفتاة بدفع 180 يورو مقابل حقن شفتيها بإبرة فيلر، إلا أن الأمر وفقًا للأطباء تسبب لها رد فعل تحسسي كبير أنهى في النهاية حياتها.
أوضح زوج الضحية، أن زوجته الراحلة، عانت بعد حقن الفيلر من عدة أعراض، على رأسها الصداع الشديد، ما اضطره لنقلها إلى المستشفى، وعلى الرغم من تأكيد الأطباء تحسن حالتها من تلقاء نفسها، وعودتها للمنزل، إلا أن صحتها زادت في التدهور.
وأكد الزوج، أن الأطباء لم يجروا لزوجته الراحلة أي فحوصات، على الرغم من تضخم الغدد الليمفاوية، وهو ما يشير لإصابتها بعدوى، مشيرا إلى أن زوجته عادت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها مرة أخرى، لكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفيت في اليوم التالي، بعد إصابتها بقصور في عضلة القلب.
جدير بالذكر أن ضحايا حقنة الفيلر، عرض مستمر بكل بلدان العالم، ففي 2021، تعرضت فتاة مصرية تُدعى «آية» لكارثة أدت لإصابتها بـ«غرغرينا الشفايف» بسبب حقنة الفيلر، بينما في 2022 عاشت فتاة عشرينية بريطانية في صدمة بعد حقن شفتيها، بمادة الفيلر، إذ أصبح حجمها أكبر بـ20 ضعفًا عن طبيعتها، فضلًا عن تغير شكلها 180 درجة.
وفي نهاية العام الماضي، تعرضت فتاة تدعى كيلي أدسيت للإصابة بجلطة دموية في الرئة بسبب حقنة الفيلر، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واختتم الزوج بنبرة حسرة: «الآن ستكبر ابنتي الصغيرة من دون والدتها بسبب هذا الأمر»، متهمًا الأطباء بالإهمال، فيما أكدوا أن خبيرة التجميل التي ذهبت إليها ديلبر اختفت بعد الحادث.
كان الدكتور أحمد الشريف أستاذ جراحات التجميل والإصلاح بطب عين شمس، أوضح من قبل لـ«هُن» إن الحل الوحيد لتقليل المضاعفات أو الآثار الجانبية هو استخدام حمض الهيالرونيك، لكن للتأكد لا بد أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية قبل البدء في الحقن للتأكد من عدم حدوث أي أضرار أو آثار جانبية.
