10:42 م | الأربعاء 15 نوفمبر 2023
بين الخيام وتحت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كُتب لها أن تُولد، لتفتح عينيها على معاناة عائلتها النازحة، التي أجبرتها قوات العدوان على ترك حياتهم الآمنة، بعدما قصفت منازلهم والأحياء السكنية في شتى المناطق بقطاع غزة.
الرضيعة الفلسطينية «إقبال»، تبلغ من العمر 3 أيام فقط، كتب القدر لوالدتها أن تلدها بينما تهطل مياه الأمطار بغزارة شديدة، وفي ظروف قاسية بلا رعاية أو أدوات طبية ملائمة لحالاتها الصحية الصعبة.
انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشره التليفزيون الفلسطيني، يوثق فيه الملامح البريئة للطفلة «إقبال»، التي سُميت على اسم جدتها، إذ مر فقط على وجودها في الحياة 72 ساعة، وظهرت إحدى السيدات بعائلتها تتحدث عن المعاناة التي وُلدت فيها طفلتهم، فهي ظروف لا تتناسب مع حقوق الطفل أو حتى الإنسان بشكل عام.
أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان «وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية»، أنه يوجد أكثر من 540,000 امرأة في سن الإنجاب تعيش في غزة، من بينهن 50,000 حامل حاليًا، ومن المتوقع أن تلد 5,500 امرأة خلال الشهر القادم، مضيفا أن معظمهن تواجهن تحديات كبيرة وسط الحصار منها ما يلي:
- افتقارهن إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الولادة الآمنة.
- انتهاء مخزون الإمدادات المهمة لإنقاذ الحالات الخطرة وإبقائها على قيد الحياة.
- عدم توافر أطعمة أو مشروبات أو حتى مياه صالحة للشرب، نتيجة القصف المتواصل على المدنيين.
- عدم القدرة على تخزين الأدوية والإمداد الطبية الضرورية.
- تعرضهن لحالات الصدمة والرعب من أصوات الصورايخ وطائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسرع من عملية الطلق لديهن.
