تولد المنحة من المحنة ويولد الصبر والجلد والرضا من طول المعاناة، مبادرة هي الأكثر إنسانية أطلقها حلاقون بقطاع غزة لحلاقة شعر الأطفال الصغار لإدخال السرور إلى قلوبهم وإزالة غبار الحرب من على وجوههم، لتتساقط مشاهد الدماء والركام من ذاكرتهم مع شعرهم المتساقط على الأرض.

مبادرة من حلاقي غزة لحلاقة شعر أطفال غزة وإزالة عنهم غبار الحرب

ويظهر بالفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من حلاقي قطاع غزة يرتدون الملابس السوداء وكمامات للوجه وأدوات الحلاقة المختلفة والحديثة على طاولات بالشارع يحلقون لعدد من أطفال غزة الذين اكتست وجوههم السعادة والفرحة، خلال قصهم لشعرهم وتهذيبه بقصات عصرية.

picture-in-picture; web-sh

مشاهد دموية يومية أمام أعين أطفال غزة

وتعد المبادرة التي قام بها الحلاقون في قطاع غزة من أهم المباردات التي تم توجييها لأطفال غزو منذ بداية القصف على مدار 22 يوما، كون معظم المبادرات التي تستهدف الأطفال تكون عبارة عن مساعدات إنسانية من غذاء ومياه ودواء بعيدا عن التطوع لتقديم خدمات تستهدف تحسين حالتهم النفسية وتحسين مزاجهم الذي تدهور سريعا مع رؤيتهم مشاهد الدماء وسماعهم أصوات الصواريخ المرتفعة وركام المنازل التي تم تسويتها بالأرض وفقد الأهل والعائلة والأصدقاء والجيران شهداء بسبب قصف طيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.