عجوز فلسطينية ترتجف أطرافها وملامحها تمتلئ بالصدمة والحزن، يداها وثيابها مغطاة بالكامل بالدماء، وتتعدد الإصابات بمناطق مختلفة في جسدها، ويحاول الطبيب في المستشفى التي نزحت إليها سريعًا لتنجو من الموت، أن يضمد جراحها التي لن تنضب إلا بانتصار أهل غزة وعودة الأرض إلى مالكيها، وتصبح القدس عاصمة لفلسطين.

صدمة عجوز فلسطينية بعد قصف منزلها في غزة

في مقطع فيديو نشره التيلفزيون الفلسطيني، ظهرت سيدة فلسطينية عجوز، عمرها أقدم من الاحتلال الإسرائيلي، تعرض منزلها في قطاع غزة للقصف من قبل قوات الاحتلال، وبعدما انتشلتها فرق الإسعاف، نُقلت إلى المستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة، وبدت وهي غير قادرة على التحدث بكلمة واحدة على الأقل، فكانت مصابة بحالة من الصدمة وسيطر الخوف والرعب على مشاعرها، بينما حاول الطبيب أن يهدئ من روعها ويمسح عنها التراب، ويضمد الإصابات التي لحقت بها لحظة إنقاذها من تحت الأنقاض.

كان من المؤلم أن يعتاد العالم تلك المشاهد، إذ باتت قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تفرق بين صغير أو كبير في السن، ولا تحترم بأي شكل حقوق الإنسان، فدمرت المنازل وفرقت شمل العائلات، وقصف المستشفيات ودور العبادة، وتسببت في استشهاد آلاف من الشهداء، بينهم العديد من الأطفال والنساء العُزل، وما زال المئات من المفقودين تحت الركام، بعد غارات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتوقف.

انهيار الأطباء في غزة

وبحسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن العديد من الأطباء يصابون يوميا بالانهيار، نتيجة صعوبة توافر المستلزمات الطبية الأساسية لإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة والخطيرة، والذين عليهم الاستمرار في العمل تحت هذا الضغط الهائل وتلك البيئة القاسية، التي يكثر فيها مشاهد القتل للأطفال والكبار، ويعايشون لحظات الموت والفقد المرير وأصوات الصراخ من الأسر التي فقدت أحد أفرادها.