كتب: أمنية شريف -
03:56 م | الأحد 29 أكتوبر 2023
رائحة الدماء منتشرة في كل مكان، مجازر لا متناهية في جميع الأنحاء، مشاهد صعبة لا يمكن تحملها، توثق اللحظات الأكثر رعبًا التي يعيشها شعب فلسطين، وهو ما جعل العالم ينتفض لأجلهم، وبعثت أنجلينا جولي برسالة خرجت عن صمتها بعد 23 يومًا من الحصار الكامل، والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، عبر حسابها الرسمي، مناشدة بإنقاذ الأرواح، لتُحقّق تفاعلًا كبيرًا.
«قضيت الأسابيع الماضية مريضة وغاضبة بسبب الهجوم الإرهابي في إسرائيل، ومقتل العديد من المدنيين الأبرياء، واتساءل عن أفضل السبل للمساعدة، وأتطلع لمعرفة أين الإنسانية في العالم؟»، كانت هذه الكلمات عن فلسطين، دعمًا للأبرياء الذين يتم قتلهم على يد الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصفت بأنه إبادة، ونشرت ذلك في بيانًا على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
وعن تعاطفها مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومن أجل العائلات التي تتحمل الألم، عبرت: «أنا أصلي من أجل العودة الفورية والآمنة لكل رهينة، فليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الماء، ولا إمكانية للإخلاء، ولا حتى حق الإنسان الأساسي في عبور الحدود بحثًا عن ملجأ»، وبدأت رسالتها بالاعتذار عن صمتها: «يجب القيام بأي شيء يمكن أن يمنع سقوط ضحايا بين المدنيين وينقذ الأرواح».
وعبرت أنها عملت مع اللاجئين لمدة عقدين من الزمن كسفيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكان تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق، وأكدت من استيائها للكمية الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي سُمح لها بدخول غزة عبر الحدود المصرية: «شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل هي جزء صغير مما هو مطلوب، والحرمان من المساعدات والوقود والمياه هوعقاب جماعي للشعب».
لاقت الرسالة التي نشرتها الممثلة الأمريكية تفاعلًا كبيرًا من الجميع في العالم العربي والغربي، لتؤكد الإيمان الثابت بالقيمة المتساوية لحياة الفلسطينيين، وختمت أنجلينا جولي منشورها بدعوة متابعيها إلى التحرك: «تبرعت لجهود الإغاثة الطبية، واخترت دعم عمل منظمة أطباء بلا حدود وكنت أتابع تقاريرهم عن كثب»، وعلق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أيمن الرقب، لـ«الوطن»، على هذه الرسالة قائلا إنّ تضامن الجميع مع القضية الفلسطينية أصبح قبلة أولى، وتعمل على دعم القضية أمام العالم».
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: «موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ثابت لا يتغير، وستظل أكبر داعم ومساند لها، وموقف الجميع أيضًا يجب ألا يتغير أو ينضب، لأن أي صوت داعم للقضية يجعلنا نقف حائل في مواجهة العدو»، مؤكدًا على أهمية الدعم في وجه دولة الاحتلال.