كتب: إسراء طارق أبوسعدة -
11:29 ص | السبت 28 أكتوبر 2023
النساء والأطفال هم الفئتين الأكثر ضررًا من تصاعد الأحداث في قطاع غزة، فنقص الخدمات الطبية يودي بحياة النساء الحوامل والأطفال المبتسرين الذين تزخر بهم طرقات المستشفيات، وبحسب الأطباء المعالجين في مستشفى الشفاء، فإن النقص الشديد في المستلزمات الطبية أثر على حياة المرضى والجرحى خاصة النساء الحوامل، ولوحظ خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت الحرب على غزة وحصارها، تزايد حالات الولادة القيصرية، بحسب الدكتور نبيل بلبل، أحد الأطباء في قسم الولادة والأطفال بمستشفى الشفاء.
وأرجع الطبيب الفلسطيني «نبيل»، زيادة حالات الولادة القيصرية بين السيدات الحوامل، إلى مشاهد العنف والدمار ودوي الصواريخ والقصف العنيف التي تصيبهن بالرعب والخوف، وبالتالي تزيد من حالات الطلق السريع، موضحًا أنه لم يعد يتوافر لديهم في المستشفيات أسّرة كافية لاستيعاب هذا العدد الكبير من حالات الولادة.
وأشار «نبيل» إلى أن الأطباء في مستشفيات قطاع غزة، واجهوا العديد من التحديات كان أكثرها صعوبة هو انقطاع التيار الكهربي، الذي وصفوه بأنه بمثابة حكم على الأطفال الرضع بالموت، بالإضافة إلى عدم توافر المستلزمات الطبية المهمة أو الأدوية الأساسية المنقذة للحياة.
ويروي «نبيل»، أن الحضانات داخل مستشفى الشفاء لم يعد بها مكان، فالطبيعي أن يوجد بالغرفة 40 رضيعًا، إلا أنها امتلأت بأكثر من 80 رضيعًا، يحتاجون إلى رعاية صحية سريعة، كما ذكر رئيس قسم حضانات الاطفال في مستشفى الشفاء بغزة، خلال حديثه للتلفزيون الفلسطيني، أنّ معظم الرضع المتواجدين بالقسم أصبحوا يتامى، بسبب استشهاد عائلاتهم بالكامل خلال قصف قوات الاحتلال على منازلهم.
