كتب: أمنية سعيد -
12:10 م | الأربعاء 18 أكتوبر 2023
الحزن هو سيد الموقف، واللون الأسود يفرض نفسه على المذيعين والمذيعات ومراسلي قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال تغطيات مشاهد الدمار التي حلت على الشعب الفلسطيني، وتبعتها مشاهد الأطفال تحت أنقاضها، وآخرون ممن يودعون ذويهم في لقاء أخير أو يلقنونهم الشهادة، حتى انتشرت الجثامين مغطاة بالأكفان، كانت كفيلة بأن بتتحرك الدموع من أجفان العيون، بعد أن اهتزت القلوب جراء ويلات القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
«من مصر.. هنا غزة»، هكذا بدأت مذيعات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تغطية أحداث فلسطين، وبدا الحزن واضحًا على الملامح، واتشحن بالسواد حزنًا على شهداء مستشفى المعمداني في غزة، الذين تجاوز عددهم نحو أكثر من 800 شهيد في أحداث ليلة دامية، مرت لحظاتها بطيئة وصعبة على الشعب الفلسطيني، والعرب جميعًا.
أسماء يوسف مذيعة برنامج «8 الصبح» على فضائية DMC بدأت حلقة البرنامج صباح اليوم، برسالة مؤثرة وجهتها إلى الشعب الفلسطيني الذي تعرض للعدوان الغاشم قبل ساعات باستهداف أسر وعائلات كاملة جراء قصف المستشفى المعمداني في غزة قائلة: «إلى الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، إلى كل شهيد على أرواحكم الطاهرة السلام، إلى كل فلسطيني بطل متمسك بأرضه، لكل الشعب الفلسطيني كل التقديروالتحية والاحترام، سيظل الشعب الفلسطيني يضرب كل الأمثلة في الفداء والبطولة والتضحية، وعاجلًا أم آجلًا ستكون فلسطين للفلسطينيين».
أما مراسلة قناة القاهرة الإخبارية منى عوكل، لم تستطع السيطرة على نفسها أثناء رؤيتها للمشاهد الناتجة عن قصف غير آدمي استهدف الأطفال والشيوخ والسيدات من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فما لبثنا أن رأينا دموعها تسيل تعاطفا مع الأطفال الأبرياء وأمهاتهم، وتعجبًا من وحشية هذا الاحتلال الغاشم، حتى أجهش مذيع القاهرة الأخبارية رعد عبدالمجيد أيضًا، في البكاء تأثرًا بالأحداث الجارية.
منى عوكل ظهرت صباح اليوم، على القاهرة الإخبارية من منطقة خان يونس تقول «من غزة.. هنا القاهرة»، وتتحدث عن آخر تطورات مجزرة مستشفى المعمداني التي وصفتها بأنّها وضعتهم في حالة من العجز: «الذي يجري والذي جرى يوم أمس أشعرنا بأنّ المقاييس جميعها اختلفت في التغطية والشعور تجاه الأحداث المحيطة وفي كل شيء»، لافتة إلى أنّ هناك حوالي 47 شهيدًا ارتقوا خلال الـ5 ساعات الماضية في منطقة جباليا.
وقبل أيام ظهرت المذيعة هدير أبو زيد على شاشة القناة الأولى في برنامج «التاسعة»، بنبرة مهتزة وحزينة، وعيون امتلئت بالدموع ظهرت على شاشة القناة الأولى، وهي تروي تفاصيل ما يحدث في قطاع غزة، من مشاهد مؤلمة لإراقة دماء الأبرياء بعد معاناة يعيشها الأهالي لليوم الثاني عشر على التوالي جراء القصف الإسرائيلي: «ربنا يكون مع أهالينا داخل القطاع ومع كل فلسطيني خسر حد من أهله، ندعو العالم كله أن يستجيب للمساعدات الإنسانية، لأن هذا الوضع مأسوي وكارثي وخطير على أكثر من مليون مواطن داخل قطاع غزة ربنا يسلم أهالينا».
وبالمثل، ظهرت مذيعة برنامج «صباح الخير يا مصر» وقد اتشحت بالسواد أيضًا حدادًا على أرواح الشهداء الذين استهدفهم العدوان الغاشم، إذ ظهرت في البرنامج الصباحي تُلقي بيان الإدانة الذي أصدرته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لقصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني بغزة ومقتل الأبرياء والمرضى والأطفال، بما يُعتبر جرائم تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهي جرائم مرفوضة إنسانيًا ودوليًا.
