10:21 م | الأربعاء 11 أكتوبر 2023
تعتبر الفتاة التي تتمتع بصفات مثل الهدوء واللطف في التعامل مع الآخرين، من الشخصيات التي يفضل الجميع صحبتها، وهناك بعض الفتيات تتظاهرن بتلك الصفات لتكون محط الأنظار أو للتقرب ممن حولها، وهو ما يعرف بمتلازمة «الفتاة اللطيفة» أو «girl good»، وفيها تعاني الفتاة من كثير من الاضطرابات النفسية وتحاول إخفائها لتظهر في ثوب الفتاة اللطيفة، ما يؤثر بشكل كبير على حالتها الصحية مع مرور الوقت.
وتستعرض «هن» خلال السطور التالية، بعض العلامات التي تفرق بين الشخصية الحقيقية اللطيفة، وبين التي تعاني من متلازمة «البنت اللطيفة» وذلك من خلال ما ذكره موقع «beingraluca».
تحاول الفتاة المصابة بتلك المتلازمة، الظهور بشكل جيد دون أي خطأ في تعاملاتها، وبالتالي تقسو على نفسها ولا تتقبل ذاتها بسهولة، وذلك من أجل التقرب من الجميع، حتى وإن ظهرت بتلك الطريقة فإنها لا تشعر بالراحة.
تسعى الفتاة المصابة بمتلازمة «الفتاة اللطيفة» لإرضاء جميع الأطراف وتخشى الاعتراض على أي مما يزعجها، خوفا من توتر علاقتها بالآخرين، وهو ما يسبب لها الكثير من المشاكل النفسية، والتي من الصعب علاجها مع مرور الوقت.
لا تعبر المصابة بمتلازمة «الفتاة اللطيفة» عن أرائها أو مشاعرها حتى لا تزعج الآخرين، وهو يجعل الناس تشعر أن شخصيتها حقيقية، وبالتالي تكون محلا للاستغلال من قبل الجميع، ويقلل ذلك من ثقتها بنفسها ويصيبها بالتوتر والقلق المستمرين.
في معظم الأحيان تبادر الفتاة المصابة بمتلازمة «الفتاة اللطيفة» بقبول عمل إضافي، أو تقديم المساعدة دون أن يطلب منها ذلك على الإطلاق، إذ تفعل ذلك لتشعر بقيمتها وسط الآخرين، ولا توجد مشكلة لديها في التطوع إذ احتاج شخص إليها.
تخشى هذه الفتاة من الدخول في علاقة حقيقية، خوفا من كشف شخصيتها، لذا تفضل أن تبقي معظم علاقاتها سطحية، وهو ما يؤثر على حياتها الاجتماعية بشكل كبير.
في هذا السياق ذكرت الدكتور إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية، أن متلازمة «الفتاة الطبية» تحدث نتيجة التربية غير السوية من العائلة، والذين يجبرون الفتاة دائما على أن تكون مطيعة ومسالمة بشكل كبير، وهو ما يؤثر بشكل كبير على شخصيتها وطريقة تعامله مع الآخرين، وأفضل طريقة للتخلص من تلك المشكلة، هو إعادة ترتيب أولوياتها، وعمل توازن في حياتها، وإيقاف كل ما يشعرها بالقلق أو التوتر، بالإضافة لأهمية التصرف على طبيعتها دون التظاهر بأي صفات تفتقدها.