تعد البامية من أشهر الأكلات الحاضرة بشكل دائم على مائدة المصريين، وهي من الأطباق الشهية ذات النكهة المميزة التي يقبل عليها الكبار والصغار، ويتم طهوها بأكثر من طريقة سواء بالصلصة أو مجففة مثل طبق «الويكا» الشهير بالصعيد، ولها ملمس فريد من نوعه، مع زغب يشبه الخوخ من الخارج، وداخل الكبسولة بذور صغيرة صالحة للأكل.

ومصر ليست الدولة الوحيدة التي تحظى فيها البامية بشعبية كبيرة، إذ تُشتهر أيضا في كل من جنوب الولايات المتحدة، وأجزاء من أفريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية، كما أنها تعتبر محصولا أساسيا في العديد من البلدان بسبب قيمتها الغذائية العالية، حيث تتم الاستفادة منها كاملة، سواء من الأوراق الطازجة أو البراعم والزهور والقرون والسيقان والبذور، وتُعد البامية مصدرا جيدا للمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف، إضافة إلى احتوائها على عصير لزج يستخدمه الطهاة لتكثيف الصلصات بحسب ما ذكر موقع «medicalnewstoday» البريطاني.

فوائد البامية 

يحتوي كوب واحد من البامية، وزن 100 جرام، على العديد من القيم الغذائية بحسب ما ذكرت قاعدة بيانات الأغذية الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، وهي:

33 سعرة حرارية.

1.9 جرام من البروتين.

0.2 جراما من الدهون.

7.5 جرامات من الكربوهيدرات.

3.2 جرامات من الألياف.

31.3 ملليجراما من فيتامين ك.

299 ملليجراما من البوتاسيوم.

7 ملليجرامات من الصوديوم.

23 ملليجراما من فيتامين سي.

0.2 ملليجراما من الثيامين.

57 ملليجراما من المغنيسيوم.

1.5 جرام من السكر.

82 ملليجراما من الكالسيوم.

0.215 مللج من فيتامين B6.

60 ميكروجرام (ميكروجرام) من حمض الفوليك.

36 ميكروجراما من فيتامين أ.

البامية تقلل خطر الإصابة بالسرطان 

تحتوي البامية على عناصر الحديد والنياسين والفوسفور والنحاس، فضلا عن أنها مصدر هام لمضادات الأكسدة، إذ تحتوي البامية وقرونها وبذورها على مجموعة متنوعة من المركبات المضادة للأكسدة، بما في ذلك المركبات الفينولية ومشتقات الفلافونويد، مثل الكاتيكين والكيرسيتين، ويعتقد العلماء أن هذه المركبات قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتعمل كمضادة للميكروبات والالتهابات، وفقا للموقع البريطاني.

أهمية البامية لأصحاب مرض السكري  

أثبتت العديد من الدراسات أهمية تنازل البامية لمرضى السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ إن العناصر الغذائية الموجودة في البامية تجعلها مفيدة للوقاية من العديد من المشاكل الصحية، بحسب ما ذكر موقع «medicalnewstoday» البريطاني، مشيرا إلى أن عام 2011، صنع الباحثون مسحوقا من قشر وبذور البامية لعلاج الفئران المصابة بالسكرى، وبعد ما يقرب من شهر واحد، كان لدى الفئران التي استهلكت المسحوق انخفاضا في نسبة السكر بالدم ومستويات الدهون، من تلك التي لم تفعل ذلك.

الأمر ذاته تأكد مرة أخرى عام 2019 في العديد من الدراسات على القوارض التي يبدو أنها تؤكد إمكانات البامية كعامل مضاد لمرض السكري، ولم يتم التأكد بعد من فعالية البامية لعلاج السكري لدى البشر، غير أن الدراسات تؤكد أن تناول البامية بانتظام يجنب الإنسان الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

أخصائية تغذية علاجية: الحصول على فوائد البامية يتوقف على طريقة الطهي

تتميز البامية كبقية الخضروات بأنها تضبط سكر الدم، بحسب ما ذكرت الدكتورة أسماء حلاوة أخصائية التغذية العلاجية، في حديثها لـ «الوطن»، منوهة إلى أن الحصول على الفوائد من الخضروات بصفة عامة والبامية بصفة خاصة يتوقف على طريقة الطهي، فيجب الابتعاد عن الدهون غير الصحية في طريقة إعداد البامية قدر المستطاع، للحصول على فوائدها بصورة صحيحة.