تحول أسعد أيامها ليوم أُصيبت فيه بـ«اليُتم» فقدت أفراد عائلتها، وتحولت ليلة زفافها لمأتم، أصيبت بعد صراعها من أجل البقاء وبات موطنها المكان الأصعب للاستمرار فيه، «حنين» عروس العراق، التي فقدت ذويها وتحولت فرحتها لواحد من أسوأ أيام حياتها بعد أن اندلع حريق في حفل زفافها شمال العراق مساء الثلاثاء الماضي.

«حنين» عروس العراق التي تحول حفل زفافها إلى مشاهد مؤلمة شهدتها قاعة أفراح نينوى، ليروح أكثر من 100 شخص ضحية، ومئات المصابين في حالات حرجة يصارعون الموت على فراش المستشفيات.

ماذا حدث لعروس العراق بعد الحريق؟

ماذا حدث لعروس العراق بعد حريق حفل زفافها؟، سؤال بات يدور في أذهان متابعي الحادث الذي أثار تعاطف شعوب العالم، كيف نجت؟ وما آخر لحظاتها قبل الحريق؟ وما مصيرها والمجهول الذي ينتظرها؟ 

الرقصة الأولى والأخيرة

الرقصة الأولى والأخيرة للعروسين داخل قاعة الزفاف، لم تستمر أكثر من 10 ثوانِ، إذ تشارك العريس وعروسه برقصة «سلو» وسرعان ما نشب الحريق في القاع، حتى سقط السقف على الفور والتهمت النيران كل من حولها، قبل أن تبدأ فقرات العُرس، بحسبما وثقته عدسات الكاميرات، وأكده غاندي بشار، طبال الحفل لـ«العربية».

إصابة في ساق العروس بسبب التدافع

تدافع المئات من الحضور داخل قاعة الحفل التي أُعدت لحمل 1000 شخص، بات كل منهما يهرول خلف الآخر على أمل النجاة، حتى أُصيب العروس خلال هذا التدافع، إذ أكد ريفان، العريس خلال حديثه عن اللحظات الأولى التي أعقبت اندلاع الحريق لـ«سكاي نيوز» إن العروس لم تكن تستطع المشي بسبب ثوب زفافها، وإن التدافع أصابها: «بينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين». 

المطبخ طوق نجاة

كان مطبخ القاعة هو طوق النجاة الذي احتمت فيه العروس بصحبة عريسها، إذ فروا من خلاله، هما وكل مَن نجوا، بحسبما صرح به العريس: «أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ». 

A bride and groom have told Sky News they are "dead inside" after more than 100 people were killed when a fire broke out at their wedding in Iraq's Nineveh province.

Read more: https://t.co/8Kf68OesS2 pic.twitter.com/6swjKC50hN

— Sky News (@SkyNews) September 30, 2023

فقدت والدتها وذويها

أكثر من 100 فقيد في نهاية المأساة، إذ فقدت عروس العراق، خلال الحادث والدتها واثنين من أعمامها وابنتي عمها، بالإضافة إلى أن والدها لا يزال في حالة حرجة، بينما هو فقد عمته، وخسر عمه سبعة من أفراد عائلته، فيما أصيبت أخته وزوجها بحروق.

قرار بالرحيل

قرار بالرحيل عقب حالة من الصدمة أفقدتها القدرة على الحديث، قرر العروسان اتخاذه، وفقًا لحديث العريس المكلوم، إذ أشار ريفان إلى أن العيش في العراق بعد الآن غير ممكن: «لأنني أعاني في كل مرة نحاول فيها الحصول على بعض السعادة يحدث لنا شيء مأساوي يدمر كل شيء، ومن الأفضل لنا أن نغادر». 

الجدير بالذكر إن محافظة نينوى، في شمال العراق، شهدت نهاية الأسبوع الماضي، واقعة مؤسفة، حيث احترقت قاعة أفراح فيها، أثناء حفل زفاف، بسبب إشعال بعض المعازيم الألعاب النارية.