ورثت موهبتها الفنية عن والدتها، التي جعلتها تستفيد من كل ما هو حولها، بأناملها الصغيرة تجدها تبدع بالخيوط والغرز المطرزة لتحولها إلى تابلوهات فنية تبهر الفتيات وتجذبهم إلى منتجاتها التي تعدها بعناية فائقة تبهر كل من شاهدها، لتصبح الفتاة الثلاثينية ندى مصطفى، واحدة من رائدات المشغولات اليدوية في مصر.

بمبلغ لا يتجاوز 60 جنيها، بدأت ندى مصطفى أولى خطواتها في مشروع العمر كما تصفه، واستطاعت جعل اسمها يتردد على الألسنة لإتقانها تنفيذ القطع المطلوبة منها، إذ تستطع تنفيذ آلاف من قطع الإكسسوارات المختلفة، وهو ما كشفت تفاصيله خلال حديثها لـ«الوطن»، «الموضوع بدأ من عامين بمساعدة والدتي اللي كانت مهتمة بالمشغولات اليدوية وأعمال الهاند ميد، وتفوقت على ذاتي من خلال التطريز على النوت بوك وفواصل الكتب بأشكال مميزة تبهر الناظرين وتجعلهم قادرين على المذاكرة بأريحية».

من كلية الطب للمشغولات اليدوية

«ندى»، ابنة محافظة الأقصر، تخرجت في كلية الطب، وقررت الاتجاه لتنمية موهبتها الفنية، متخليةً عن القيود المجتمعية، «وأنا في الكلية بحب أعمل المشغولات اليدوية وتنظيم الملابس والألوان، وأصحابي البنات بيعتبروني الاستايلست بتاعتهم وبياخدوا رأيي، واقترحوا عليا أحول موهبتي الفطرية لمشروع صغير، وكانوا بيسوقوا ليا ولمنتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركت في العديد من البازارات داخل وخارج محيط الجامعة، في البداية جربت أشتغل بأنواع خيوط مختلفة لكن وجدت أجودها في المستورد، اللون فيه ثابت وبيلمع وقوي ومبهج».

حلم العالمية بدأ من اليوتيوب

«في تركيا هناك أشخاص مشهورين بفن المشغولات اليدوية خاصة صناعة الإكسسوارات والخواتم والانسيالات التي تعبر عن هوية صاحبتها وليست مجرد قطع فنية، وأنا شوفت الحاجات دي في الدراما التركية»، عبارة واصلت من خلالها الفتاة الثلاثينية الحديث عن مشروعها، «تعلمت من اليوتيوب وبحثت عن الغرز المختلفة والتكات التي تجعلني أتميز، في غرز اخترعتها وخلت شغلي مختلف وله طبيعة خاصة، ولقيت اهتمام من مجتمع الفتيات، فخورة باللي وصلت ليه، وبحلم إني أوصل للعالمية ويكون اسمي وشغلي منتشر على نطاق واسع، أتمنى أيضا التوسع في إنشاء الفروع والمصانع المختلفة وأن يرتدي من تصميمي كبار الفنانات والمشاهير».