بأناملها الصغيرة وموهبتها التي سبقت سنوات عمرها، نجحت الطفلة جنى سامح محمد، صاحبة الـ12 عامًا، في حصد المركز الأول في جائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الثالثة 2023، عن فئة الرسم، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، والذي أقيم بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، في حضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة.  

«جنى» موهوبة منذ نعومة أظافرها 

علامات بسيطة تكاد تبدو طبيعية للأمهات، ظهرت على «جنى» عندما كانت في عامها الثاني، إذ هوت اللعب بالألوان و«الشخبطة» بها في أركان مختلفة من المنزل، لكن والدتها لاحظت الأمر بنظرتها الخاصة، ولمست في ابنتها شغف الرسم والتلوين على الرغم من صغر عمرها، حتى باتت تشجعها من خلال شراء الألوان المختلفة لها.

في عامها السادس بدت الموهبة تظهر بوضوح على الصغيرة جنى سامح، حتى قررت والدتها مساندتها في الحصول على كورسات وورش تدريبية لتنمية موهبة الرسم بداخلها، حسبما كشفت الطفلة صاحبة الـ12 عامًا في تصريحاتها لـ«هن».

بسبب موهبتها الفريدة نجحت «جنى» في إظهار تميزها بالرسم، واستمرت في تعلم المهارات المختلفة بها كي تنميها، حتى تمكنت مؤخرًا من المشاركة في مسابقة المبدع الصغير، والفوز بالمركز الأول فئة الرسم.

تفاصيل فوز «جنى» بجائزة المبدع الصغير

بفكرة مميزة وغير تقليدية قررت «جنى» المشاركة في مسابقة المبدع الصغير، وتمكنت من تقديم رسمة بتقنية الـ3D، تعبر عما تتعرض له الكرة الأرضية من تأثيرات سلبية بسبب انتشار مظاهر التلوث بها.

وتمثلت الرسمة الخاصة بـ«جنى» في زجاجة مياه تمثل الكوكب الأرضي، وتحيط بها النيران من كافة الجوانب بسبب ما تشهده من تلوث وحرائق تؤثر عليها بالسلب. 

وقت طويل استغرقته جنى في تصميم رسمتها، إذ نجحت في الانتهاء منها خلال شهر ونصف الشهر، «سرشت كتير وجمعت معلومات عن الحاجة اللي عايزة أرسمها، وإزاي أعمل شكل للخلفية لحد ما نجحت فيها». 

وبشعور طفولي وبالغ من السعادة، عبّرت جنى سامح عن فرحتها بالفوز والتكريم في مسابقة المبدع الصغير، خاصة وأنها توقعت فوزها لكن بنسبة ضئيلة، «كنت مبسوطة أوي وتوقعت إني أكسب بس مش قوي».