«عملت جمعية لزواج أبنائي فهل هذا المال عليه زكاة؟».. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول وجوب دفع زكاة على المال المدخر لزواج الأبناء من عدمه، وأجاب عن ذلك الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية.  

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء: «المال لا تجب فيه الزكاة إلا إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وهناك شرط آخر قال به بعض الفقهاء، وهو ما اعتمدته دار الإفتاء المصرية، وهو أن المال المدخر للحاجات الأصلية لا زكاة فيه كالمسكن والمأكل والمشرب والملبس».

وتابع «عبدالسميع» قائلًا: إذا كان المال مدخر لأجل الزواج في حدود المعروف فإنه لا زكاة فيه».

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه إذا كان الابن أو البنت على مقربة من الزواج، فليس على هذا المال زكاة، أما إذا كان لديهم وقت على الزواج، ففي هذه الحالة يزكى من المال. 

ما حكم الزواج من شخص لا يصلي؟

وفي سؤال آخر ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، خلال أحد مجالس العلم التي يقدمها، عن حكم الزواج من شخص لا يصلي، أجاب الدكتور علي جمعة، أن العباد لا يعلمون الغيب، فهو بيد الله وحده، ورسول الله يبلغ عن الله، ويترجم عن مراد الله، لذلك نلجأ للنصائح، فنحن لا نعلم الغيب، ومن رحمة الله علينا، إرساله رسولًا نهتدي به في حياتنا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

ووضع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في حديثه شرطين للموافقة على الزواج من الشاب، وهما أن يكون صاحب دين أولًا، وصاحب خُلق ثانيًا، فالشخص الذي لا يصلي ترك أعلى أمر في الدين، فالصلاة هي عماد الدين، ورسول الله يرشدنا لعدم الزواج ممن لا يصلي.