08:26 ص | الثلاثاء 22 أغسطس 2023
خوفها على أطفالها من الركوب مع أشخاص غريبة أثناء تنقلاتهم سواء إلى المدرسة أو النادي، دفع حنان كامل، التي تعمل معلمة بإحدى المدارس في التجمع الخامس، أن تنشئ تطبيقا على أندرويد خاص بتوصيل الأمهات والفتيات والأطفال إلى أكثر من محافظة بمصر، والذي يسهل على السيدات الذهاب إلى عملهن، أو توصيل أطفالهن إلى مختلف الأماكن، بتكلفة بسيطة مقارنة بالشركات الأخرى الخاصة بالنقل الذكي، فالتطبيق يختلف عن غيره باعتبار كل العربات التي تتبعه تقودها سيدات.
تطبيق يحمل شعار الأمان والراحة، فتلك الصفة هي التي سعت «حنان» إلى تحقيقها بمشروعها الذي لم يكن من السهل عليها إطلاقه، إذ واجهت مئات التحديات والكلمات التعجيزية، إلا أن رغبتها كانت أقوى من أي شيء، كما أن الرحلات التي تطلقها تبدأ من القاهرة مرورًا بالجيزة والإسكندرية، وتتحدث إلى «هن» عن بداية الفكرة وتطورها من مجرد خطة على الأوراق إلى واقع تعيشه الآن:«كان بناتي الاتنين بيروحوا تمارين وكنت بخاف عليهم، بدأت أفكر في 2021 إني أنشأ تطبيق بيحقق هدفي، وكان معايا في البداية 10 لـ50 كابتن، وقدرنا السنة دي نوصل لـ500 سائقة برأس مال 40 ألف جنيه، وبيوصلوا أمهات وبنات بشكل آمن، ومن خلال محامي بتأكد من بطايقهم إنها مفهاش أي مشاكل، بالإضافة إلى إن عربياتنا بتتميز بالنظافة والحداثة والأمان، ودول أهم حاجة أي بنت أو ست بتتمنى تلاقيهم وهي رايحة أي مشوار بعيد».
«لو العميلة ركبت والتكييف مشتغلش، هتاخد رحلة مجانية قدرها 100 جنيه»، هكذا ذكرت «حنان» المميزات التي لا حصر لها من خلال تطبيقها المميز، فسياراتها من أحدث الموديلات، وتتميز سواقة السائقات السيدات بالهدوء والمواعيد الثابتة والتوصيل الآمن، وفقا لما روته «حنان» لـ«هن»: «من خلال الإعلانات وكلام الناس من تجربتهم معانا، بدأ الكل يثق فينا، خاصة السيدات المنتقبات اللي بتحب تسافر لكن بتخاف لوحدها، وكمان عندنا مدربات بتساعد أي ست على إنها تسوق لو زوجها توفى وترك لها عربية، أو اشترت واحدة جديدة ومتعرفش تستخدمها».
تكشف منال الجمال إحدى سائقات التطبيق بعض المواقف الطريفة التي تظهر مدى أمان وسائل المواصلات الخاصة بهن: «في بنت قالتلي إني بمجرد لما أركب أي عربية بنام بسرعة، وكان حل المشكلة إني أخيرا لقيت تطبيق نقل ذكي كل كباتن السيارات سيدات، أكتر حاجة خلتني أتمسك بيها إني شعرت بالراحة والأمان فيها، وكمان احنا مش مجرد سائقات، بمرور الوقت بقينا أصدقاء لركاب كتير، إلى جانب إننا لو بنوصل طفل، فبنهتم إنه ميقربش من الشباك وبنخاف عليه زي ابننا بالظبط».