سنوات طويلة عاشها الفنان الراحل عزت أبو عوف مع حبيبته وشريكة عمره وحياته زوجته «فاطيما»، إذ كانت السند والعون له، وارتبط بها ارتباطًا شديدًا، حتى أصبح فراقها مدخل لمرضه واكتئابه، وكأنه طفل صغير ضل والدته، وظل في الحياة وحيدًا، لا يعرف سوى «مذاق المرار». 

عزت أبو عوف، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، لم يذق طعم المرض إلا بفراق زوجته، ليظل سنوات طويلة يحارب الاكتئاب حزنا على زوجته، حتى تزوج قبل وفاته بـ4 أعوام من مديرة أعماله «أميرة»، على الرغم من حبه الشديد لزوجته الأولى «فاطيما». 

سيدة بكى عليها عزت أبو عوف حتى الموت

منذ أن فارقت «فاطيما» دنياه، لم تفارق الدموع عيون عزت أبو عوف، إذ ظل اسمها مرتبطًا ببكائه عليها دومًا، ولم يتوقف عند هذا الحد، لكن وصل الحال إلى المرض، إذ أكد في حوار سابق، مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أنه دخل في نوبات اكتئاب وتشنجات عصبية شديدة، ذهب على إثرها إلى المصحات النفسية، لتخطي تلك الأزمة، حتى قرر الزواج من مديرة أعماله، في 2015.

وأضاف: «أنا متجوزتش أي حد، دي واحدة عاشرتها واختبرتها، وحبتها، وكنت محتاج حد مخلص جدًا ياخد باله مني، لأني كنت تعبان جدًا»

لبس دبلتها لحد ما مات

لم تكن «فاطيما» فقط الزوجة، بقدر ما كانت الحبيبة والصديقة، وخير السند والعون، فهي أول من وقفت بجانب عزت أبو عوف عقب حلّ فرقته «فور إم»، لتخرجه من حالة الحزن والإحباط التي عاصرها حينها، فظلت حاضرة في ذهنه ووجدانه، حتى بعد زواجه، إذ أكد في لقاء سابق على فضائية «الحياة»، أنه رغم زواجه من مديرة أعماله، لم ينزع خاتم زواجه من «فاطيما»، ولم يستبدل صورها بمنزله، ليظل زواج 36 عاما، حاضرا في عقله وقلبه وحديثه حتى مات.