كان لحكايات المصارعة الحرة بعيدًا عن العنف حكايات اللمة والتجمع الأسري، يجتمع الكبار وحولهم الأحفاد يشاهدونها في دفء وحماس مستمعين لصوت المصارع والمُعلق صاحب الصوت المميز ممدوح فرج، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده ووفاته معًا في الـ16 من أغسطس، وعلى الصعيد العائلي لم يكن يتعامل كأنه المصارع المعروف بضخامته وقوته، لكنه عكس ذلك بحسب روايات ابنه عنه، الذي تحدث عن رقة قلبه حتى مع الحيوانات.

كيف كان ممدوح فرج الأب؟

خلال تواجده ضيفًا مع الإعلامية منى الشاذلي عبر فضائية «CBC»، تحدث الكابتن محمد ممدوح فرج عن والده المصارع ممدوح فرج وحياته في المنزل، قائلًا :«بابا الله يرحمه ميلاده ووفاته في نفس اليوم 16 أغسطس، كان ليه طريقة مميزة في الإذاعة والتعليق على المباريات ومكنش مصطنع في الأداء، هو قدام الكاميرا نفسه ورا الكاميرا، كان معتز بالحزام اللي أخده في بطولة العالم وكان في حزام لبطولة العالم الوزن التقيل 5 مرات، بالرغم من ضخامة جسمه إلا أنه كان طيب جدًا وقلبه قلب طفل ومتواضع جدًا، كان مصمم يرفع علم مصر في النمسا في ماتشات اعتزاله قالوا له لازم تتخلى عن الجنسية المصرية، فاتنازل ورفع علم مصر هناك».

رقة القلب مع الحيوانات

لم يكن ممدوح فرج رقيق القلب مع من حوله فقط، بل كانت تصرفاته تعكس رحمة قلبه مع الحيوانات، ليسرد ابنه موقفًا طريفًا لأبيه قائلًا: «مش فاكر إنه ضربني غير مرة أو مرتين وأنا صغير، كان طيب جدا وعلاقتي بيه حلوة، أب وصاحب وأخ وكل حاجة بالنسبة لي، مرة شاف واحد ماشي بعربية بحصان بيضرب الحصان بخشبة عشان يمشي والحصان اتزحلق، قام نزل مسك الراجل شاله رماه في الهوا طار ونزل يقوم الحصان وممشيش غير لما الحصان قام وكان أول مرة أشوفه يشيل حد ويرميه، كان منظم جدًا ومهتم بصحته طول حياته».