رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى رحيله.. كيف كانت علاقة نور الشريف بوالدته بعد أن تركته؟

كتب:  نرمين عزت -

09:07 ص | الجمعة 11 أغسطس 2023

ذكرى وفاة نور الشريف

حياة طويلة جمعت بين الفن والثقافة أثمرت عن الكثير من الأعمال الخالده، لن ينس المشاهد العربي قصة «الدالي» ولا حكاية «لن أعيش في جلباب أبي» التي دائما تعود للأضواء لارتباطها بالأسرة، يتعاطف القلب معه حينًا ويعارضه حينًا، لكن كيف كان الواقع في حياة نور الشريف الذي لم يعرف اسمه الحقيقي سوى في الصف الأول الابتدائي، ولم ير والده في حياته؟

روى الراحل نور الشريف الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الثامنة، في أحد اللقاءات النادره مع الإعلامي عمرو الليثي في «واحد من الناس»، قصة حياته وكيف كانت علاقته بوالدته.

طفولة نور الشريف

لم تكن طفولة نور الشريف كبقية الأطفال لم يترب في أحضان والده ووالدته، لكنه تربى في بيت العائلة بين عمه وعمته، بعد أن مات والده وهو رضيع ليذهب إلى عمه الذي كان متزوجًا ثم تركته زوجته لإنه قرر أن يربي ابن شقيقه، قائلًا: «أنا اتولدت في حي الخليفة واتربيت مع عمي وعمتي في الخضيري، عمي الصغير إسماعيل كان مثلي الأعلى في الرجولة عنده ورشة نجارة وحبيت ريحة الخشب عشانها، عرفت بعد كدا إنه متجوزسش وعمي الكبير مراته ماتت وعنده سبع أولاد وبنات وأنا وأختي، عمتي ربت 9 أيتام، وتحت في البيت كان في مخزن كبير، كنت بحب ريحة البقالة عشان عمي الكبير».

لم يكن نور الشريف يعلم بحقيقة وفاة والده حتى التحق في المدرسة الابتدائية: «عايش لحد أولى ابتدائي فاكر إن عمي إسماعيل هو أبويا، لحد ما دخلت المدرسة بيتمموا على الفصل ونادوا محمد جابر محمد كذا مرة مردتش، والأستاذ من عندنا قالي أنت اسمك محمد جابر محمد قولت له اسمي نور إسماعيل وكانوا بينادولي كدا في البيت، روحت عمتي قالتلي إن أبويا مات وأنا 9 شهور، وأختي عواطف الكبيرة عني بـ5 أو 6 سنين، وبعد ما عرفت علاقتي بيه متغيرتش».

اما الأم فكانت صغيرة في العشرينيات من عمرها، وكان صعبًا عليها التواجد في بيت العائلة فلم يكن أمامها سوى الزواج، وهو ما كشفه نور الشريف: «أبويا مات 26 سنة وأمي إتجوزت في الشارع اللي جمبينا وجوازها عملي شرخ، عشت اسمع عن أبويا كلام حلو وفي بداية جواز أمي عمتي رفضت تخليها تشوفني وشوفتها زعلت أوي إنها إتجوزت حد غير أبويا وفضلت علاقتي بيها علاقة باردة، لحد ما وصلت لـ17 سنة وقدرت أنها كانت معذورة في دا، وبدأت أحسن علاقتي بيها». 

انفصال عمه من أجل تربيته

كان العم محبًا لابن شقيقه الذي لم ير والده، وبسبب رقة قلبه كان يستحق أن يعتبره نور الشريف في مقام والده، إذ فضل أن يعيش بدون زوجة من أجل الصغير الذي كان يعتقد أنه أبيه: «عرفت بعدين ليه عمي متجوزش، مراته عايزة تسيب البيت وأصرت على الطلاق بعد ما شاف رؤية إن أبويا جابله جوز حمام قاله خلي بالك منه يا إسماعيل، فعاش يربينا إحنا الاتنين وبعدها عمي الكبير مات وقعد يربي 9 أيتامهو وعمتي، وهو اللي عمل لنا غية الحمام، عمي الكبير وهو عايش أنا الوحيد اللي كنت بقعد أفطر معاه، وطول ما هو في البيت صمت تام».