حياة الفنان خلف الكاميرات والأضواء مليئة بالشجن والحزن والدموع، فهو يُظهر عكس ما يكمن بداخله أمام جمهوره، يمتعهم بالمشاهد الكوميدية رغم المآسي الذي يعيشها، وهو ما عاشه الفنان نور الشريف، إذ تعرض لموقف من أصعب المواقف في حياة الإنسان، إذ ذاق مرارة الفقد ووجع الفراق، مع والدته، لكنه قسى على قلبه وعاد بعد ساعات من توديعها لعدسة الكاميرات إرضاءًا لجمهوره.

ويتزامن اليوم 28 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان نور الشريف، ويُقدم هُن حكايات ومواقف مؤثرة على لسان الزوجة والابنة.

موقف صعب عاشه نور الشريف

وتحدثت الفنانة بوسي، خلال استضافتها هي وابنتها مي نور الشريف، في برنامج «صالون أنوشكا»، عن مواقف صعبة مر بها زوجها الفنان نور الشريف، قائلةً: «يوم وفاة والدته وراح دفنها وبعدها رجع على التصوير والأوردر بتاعه، قمة الالتزام والوفاء، كل الأساتذة بتوعوا كان معاهم لأخر ثانية في حياتهم ومن غير ما يتكلم ولا يقول ويتصور، هو كان بيساعد وبيعمل كل حاجة من غير ما يتكلم».

الأب يُبكي الابنة أمام الجميع

كما تحدثت الابنة مي نور الشريف، عن أكثر موقف لا ينسى لوالدها الفنان الراحل، خلال اللقاء، قائلةً: «كان في التصوير وعندي مشهد مهم معاه ومذاكرة كويس جدا وهتكلم صفحة كاملة والمفروض بزعقله فيه، لما روحت وقتها وبدأنا روحت ملخبطة وعدنا المشهد أكتر من مرة وكنت عايزة أثبت نفسي للناس وليه، كنت بغلط الغلط بنفس الطريقة وراح مزعق فيا قدام الناس كلها وروحت أنا معيطة، والمخرج خدني على جنب يبعدني عنه، جابولي ثلج وأحطها على عيني ولما هديت دخلت وعملت المشهد حلو، وكان رد فعله بعدها طبطب عليا».

كما تحدثت الابنة عن الصور الذهنية لوالدها التي لا تغيب عن بالها، مضيفة: «في صورة قدام عيني بحبها ليه وهو قاعد عند خالتي نورا في البيت وكان عنده دقن لسه صغيرة».