صادف فادي فهمي ومارينا خليل بعضهما البعض منذ سبع سنوات، ووقعا في الحب من النظرة الأولى، قضيا معًا عمرًا من العشق، وشهد حبهما على لحظات ألم عديدة، كان على رأسها مرض السرطان الذي أصيبت به الزوجة، لكنهما لم يستسلما للخوف، واستمرا في رحلتهما معًا.

كانت مارينا قوية وشجاعة في مواجهة مرضها بمساعدة زوجها، إذ روت الزوجة قصة الحب التي بدأت بصدفة في عملها لـ«هُن»: «تعرفنا في العمل، أنا كنت بشتغل في شركة أدوية وأخصائي طب اللاجراحي جامعة ليدز البريطانية وفادي دكتور علاج طبيعي في القاهرة، كنت رايحة أعمل تسويق لدوا معين عنده، فحبينا بعض من النظرة الأولى، وأتقدم لي وإتخطبنا في 2016 وإنجوزنا بعد سنة، وخلفنا ولد وبنت فابيان وميكاييلا».

قصة حب يقويها مرض السرطان

ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، أصيبت الزوجة بمرض السرطان: «جالي المرض بشكل كامل من سنة، من قبل حملي كان بييجي ليا مغص في القولون وقعدت طول فترة الحمل تعبانة، اتضح أنه كان عندي قبل ما أحمل والموضوع زاد بعد ما خلفت بأسبوعين دخلت المستشفى لقيت إنه جالي التهاب على الرئة، وإتعملي بذل لقيت خراج برة المعدة، وببركة ربنا الخراج قل في الحمل».

ورغم اشتداد الظروف والمرض، كان الحب يقويهما: «بعدها بشهرين لقيت أن المغص مش بيقل، رحت عملت منظار في قولون المعدة طلع عندي سرطان كان لازم أدخل عملية استئصله ودخلت العملية وشالي جزء من القولون والمعدة والطحال، بس وأنا بعمل الفحص السرطان خرج برا جدار المعدة في الغشاء البريتوني، وباخد الجلسات وكل لحظة ألم فادي كان موجود فيها، وكل جلسة كان موجود قبلي». 

حب يجمعه الأمل والحياة

ابتلاءات متتالية واجهت الزوجين، لكن الحب قوى الرابط بينهما: «مسابنيش من أول لحظة كان قاعد من شغله عشاني، كل معنى الرجولة فيه، هو مش بيأمن لأي حد يبقى معايا غيره، فضلت في العملية أسبوع هو كان قاعد جمبي ماسك إيدي،  ربنا يحفظه ليا ولأولاده هو بيحاول عشاني، وأنا في الأول بحاول عشانه وبعد كده أولادي، أنا بحبه جدًا ربنا يخليه ليا، وأقدر أعوضه أضعاف الخدمة اللي قدمها لي».