«كتاب الخير».. منذ 5 سنوات خطرت على بال مروة الدالي فكرة، وهي الاستفادة من كتب أولادها في الخير، بعد أن وجدت أن معظم الأمهات تعاني من نقص كتب معينة، ومنهن من تعجز عن شراء هذه الكتب، وبدأت تطلق مبادرة «كتاب الخير» لتنجح في المرة الخامسة في غرس حب الخير ومساعدة الآخرين في قلوب الشباب المتطوعين.

تحكي مروة الدالي، 37 عاما، لـ«هن»، إن هدفها من المبادرة كان مساعدة الأمهات في الحصول على كتب لأولادها بسهولة ودون مشقة، أو عبء مادي، وبعد أن جمعت كتب أولادها وتواصلت من أشقائها وصديقاتها، جمعت عددا كبيرا من الكتب المختلفة، من وقتها قررت تجهز مكانا لتجمع به الكتب وأعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن توافر الكتب وفتحت المكان لمن يريدها بدون أي مقابل.

وقررت أن تطلق مبادرة كتاب الخير بعد أن زاد عدد المتبرعين بالكتب وعينت مندوبا ليستلم الكتب من أي مكان، قائلة: «بجيب الكتب من الناس اللي أعرفهم وأصدقائي، والفيس بوك ساعدني بشكل كبير إني أجمع الكتب، وفي بعض الأوقات ممكن أشتري كتب قليلة لو عندي عجز، ولو في طلاب محتاجين كتب معينة ومش متوفر عندي وبلاقي أن أهله ناس بسيطة مش يقدروا يشتروا الكتب».

«في حالات لدرجة أن ممكن الطفل مايكملش تعليم، بسبب أن أسرته ممكن يكون عندها أكثر طالب، والأب عامل بسيط ومعدوش القدرة المادية أنه يشتري الكتب، وفي حين احتجت لأي مبلغ أهلي وأصدقائي بيساعدوني»، وفقًا لحديث مروة.

بعد مرحلة التنسيق تبدأ مروة والمتطوعون في استقبال أي طالب أو ولي أمر محتاج كتب من جميع القرى المحيطة بمدينة البدرشين، وبمساعدة المتطوعين تتمكن من تواجد الكتب بشكل منظم داخل المقر، ويسلمونهم الكتب، «بنسمع أحلى دعوات منهم».

وقالت إنها تحب تشجيع الشباب والبنات المتطوعين على العمل الجماعي وتشعر بالفخر وهي تغرس فيهم حب الخير، وحبهم لبلدهم ومن بينهم شباب جامعيون ومنهم خريجون ومنهم بالثانوي والإعدادية وأعمارهم مختلفة ودائما ما يشاركونها بالمبادرات التي تخدم بها أهالي البلد.