رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عالمات مصريات في الخارج.. ماذا قلن عن ذكريات الثانوية العامة؟

كتب:  نرمين عزت -

09:46 م | الأحد 30 يوليو 2023

سارة فخري

«كل واحد ليه قصة مختلفة ومميزة.. مش المهم فيها جاب كام المهم فيها وصل فين..»، أسئلة كثيرة تدور في أذهان جميع من عرف بأسماء كل من «منى رفعت طمان ونشوى إسماعيل وسارة فخري» وكيف كانت رحلتهن في الثانوية العامة، ليلة ظهور النتيجة منهن من بكت من فرحتها بتحقيق الحلم، ومنهن من سعت في طرق أخرى لتصل إلى ما تريد، بداية من الدكتورة منى رفعت طمان التي تسرد متذكرًة الألم الذي تحول إلى أمل ودافع لنجاح كُلل بالتكريم، ثم حكاية نشوى التي تحدت رغبة العائلة وصولًا إلى سارة التي تغيَّر مسار حياتها من الهندسة إلى الجيولوجيا.

استعادة ذكريات الثانوية العامة

تروي منى طمان، وهي تسترجع أحداثا مؤلمة، وضياع حلم كانت تضمن تحقيقه، إلا أن ليلة نتيجة الرغبات غيرت مسار حياتها، مات والدها في تلك الليلة وفي الصباح ظهرت نتيجة الثانوية العامة التي شعرت فيها بضياع حُلم والدها الذي تمني ان تصبح ابنته طبيبة تقول لـ«هُن»:«كنت متفوقه لحد ثانوية ومن الأوائل، وحصلت على 97,5%، كان حلمي ابقى دكتورة اطفال، لكن مجموعي وقتها مدخلنيش أي كلية من كليات الطب، إلا من كلية من كليات الأقاليم في الصعيد، كانت الرغبات ورقي وكتبت كل رغباتي بشكل عشوائي وضامنة بشكل كبير لكن التنسيق ارتفع، ولما بانت نتيجة الرغبات وقتها وفات والدي.. حزنت حزن شديد اني محققتش حلمه بس قررت اني احققه».

بينما كانت الرغبات الأولى في الطب وتمنت تحقيقها بشكل مضمون، كانت النتيجة لأحد الاختيارات العشوائية في الرغبات وهي كلية الحاسبات والمعلومات: «كانت الكلية وقتها مش معروفة عانيت وقتها إن كان نادرًا لما يكون في أجهزة كومبيوتر وقتها، خلصت الجامعة بتفوق واشتغلت في شركات وعملت برامج ثم سافرت واتعينت في وزارة التربية والتعليم في الكويت، وكملت دراسات هناك وادمج التكنولوجيا بالتعليم، ثم عملت برامج أخدت عليها جوايز على مستوى الشرق الأوسط»، وحاليًا تعمل محاضرا دوليا في تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة قادة المستقبل الدولية.

قصة نشوى إسماعيل مع ليلة الثانوية العامة

كان الأهل في المجال الطبي يتوقعون أن تلتحق بهم ابنتهم، وترث «إسماعيل» مهنة والدها الطبيب، لتعارض الجميع وتدخل القسم الأدبي ومن ثم التفوق ثم الالتحاق بكلية السياحة والفنادق، وتتحول الأيام وتدور في تدرجات علمية مختلفة حتى وصلت لمنصب منسق رئيسي لمجموعة تكنولوجيا التعليم في منظمة بحوث التعليم البريطانية (BERA) وهي السلطة الرائدة في البحث التربوي في المملكة المتحدة، وعن ليلة ظهور نتيجة الثانوية العامة تقول: «خلال الدراسة كنت بدأت أثبت لأسرتي أن اختياري للأدبي لسبب الحلم الوظيفي وليس الهروب الدراسي كنت متفوقة دائما مشاركة في مسابقات أوائل الطلبة وغيرها من الأنشطة.. فترة قبل النتيجة بعدة أيام تم إعلان نتائج الأوائل العشرة على الجمهورية، لا أخفي أنى كنت أتمنى أكون منهم ولكن أنا من توتر أول يوم نسيت سؤال كامل في التعبير ودا كفيل يخرجني من صف الـ10 اوائل الموضوع دا احزننى و لكن جاء خبر وقتها ان ورقى من الاوراق اللي سافر لقطاع اخر لاعادة التصحيح دا كان نظام وقتها للدرجات العالية جدا و ان يتم اعادة التصحيح مرة اخرى للتاكد من استحقاقية الدرجة الخبر دا فرحنى لان دا معناه ان درجاتي مرتفعة».

ذكريات النتيجة بجانب الراديو: «ايامها كنا ليلة الثانوية العامة ماكانش فيه انترنت وقتها، الناس تسهر جنب الراديو لاعلان ارقام الناجحين و اسماء الاوائل بيكون زى ليلة عيد رمضان كله سهران اسمي اتقال في الراديو كأولي محافظة اسيوط و قطاع الصعيد و 22على الجمهورية الخبر كان 6 الصبح تقريبا و الجيران وقتها خبطوا علينا اللي داخل بصندوق كوكاكولا و اللي بتزغرد و التليفون بدا يرن في بيتنا كتير للتهاني».

تكريم كبير وسفر للنمسا:«تم تكريمي من قبل المحافظة و رجال الاعمال و كمان جريدة الجمهورية ارسلت اوائل الثانوية العامة و القطاعات في رحلة سياحية لمدة شهر الي المانيا و النمسا كتكريما للتفوق، وفي النمسا معظم الوقت كان في فيينا ورحنا بلدين تاني كارنتيا و سالزبورج اخر اسبوع رحنا ميونيخ و بون كان وقتها المانيا الغربية و الشرقية مقسومين».

حكاية سارة من الهندسة للجيولوجيا

أما سارة فخري التي تم تكريمها من وزارة الخارجية الأمريكية واختيارها ضمن 100 سيدة رائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فتروي ذكريات الثانوية العامة التي حولت مسارها من هندسة لجيولوجيا:«طول عمري كنت بحب العلوم و الرياضة، فبقى عندي شغل اني أدخل كلية الهندسة فبالتالي دخلت قسم علمي رياضة ف الثانوي العام وقتها على أيامنا المجموع كان بيتقسم على سنتين دراسيتين؛ سنة تانية و سنة تالتة، اتفاجئت بسبب صعوبة مادة الفيزيا سنة 2008 اني نقصت 15 درجة كاملين، و ده أثر على مجموعي و خلاني جبت 85% فطبعا ضاع حلم دخول كلية الهندسة، و حلم اني أدخل أي كلية علمية، جربت أحضر درس لمادة التاريخ، لقيتني مش عارفة أحفظ أي حاجة، وأنا دماغي علمية أكتر قررت أكمل ف قسم علمي رياضة مهما كانت النتائج، جبت حوالي 94% و لما اتضافت على مجموعي، جبت 90%؜ بالظبط و ده المجموع اللي دخلني كلية العلوم».