كتب: أمنية شريف -
10:48 م | الجمعة 21 يوليو 2023
علاقة صداقة قوية لا مثيل لها، جمعت 24 صديقًا معًا في نفس المرحلة العمرية، تشابهوا في سمات الشخصية وطريقة التفكير، بعد أن تقابلوا لأول مرة منذ نحو 57 عامًا، باتوا يقضون أوقاتهم معًا، وفي صُحبة أشبه بالعائلة مروا بكل اللحظات معًا، في استمتاع وفرح وتأثر.
روى عادل مأمون، صاحب الـ63 عامًا، مدرس الرياضة الأول، لـ«الوطن»، قصة تعرفه على أصدقائه الآخرين، قائلا: «هما شلة المدرسة والجامعة والزمن الجميل، والسهر لاستماع أمسية أم كلثوم في الراديو ولعب الطاولة والدومنة لما كبرنا، اتعرفنا كلنا على بعض في ابتدائي عام 1966 في مدرسة القديس يوسف بالزقازيق، لأننا كنا في فصل واحد، كنا عدد كبير، لكن عشنا لحظات النجاح والفرح سوا، مكناش نعرف إن الزمن هيفوت وهنكبر ونعيش كل اللحظات على الحلوة والمرة ومنتفرقش».
مع مرور السنوات بدأت مشاعر الحب والود تنمو بينهم بعد أن مروا بشتى الظروف: «خرجنا من الثانوية اتفرقنا في جامعات مختلفة، لكن فضلنا على قلب رجل واحد، أهلينا ربونا وعلمونا وفضلنا مع بعض، كنا بنطلع مع بعض مصايف كلنا معاشات وأعمال مختلفة ولسه بنتقابل، حتى مناسبتنا بنحضرها لبعض، واقفين كلنا سوا».
مازالوا محتفظين بطقوسهم ولمتهم معًا، رغم مرور السنين وانشغالهم بالمسؤوليات والحياة، وهو ما جعل «عنان»، ابنة عادل مأمون، تتطلع لخوض تجربة السفر والرحلات للخارج لأبيها وأصدقائه، من خلال المشاركة في مسابقة للفوز برحلة خارجية، من خلال «جروب» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» متخصص في السفر والرحلات، إذ نشرت صورة أبيها مع أصدقائه، مُعلقة: «معلش يا جماعة لو فكرة المسابقة عن أصحاب العمر، فبابا وأصحابه الأحق بيها، لأنهم أصحاب المركز الأول في الصداقة».
الحكي عن الذكريات وأحيائها مرة أخرى والتجمع معًا هو الرسالة الأولى الدائمة لإبقاء صداقتهم، وهو ما عبرت عنه «عنان»: «بابا وأصحابه ليهم حكاوي كتيرة ومغامرات وقصص سفر وسهر لا يمل من سماعها مليون مرة»، ووجه «عادل» رسالة لأصدقائه: «ربنا يحفظهم جميعا ونفضل في علاقة صداقة وحب بينا كلنا، احنا فقدنا 3 أصدقاء، لكننا على العهد باقيين».