انهيار طالبات الثانوية العامة بعد خروجهم من الامتحانات، كان المشهد الذي لفت انتباه «جيجي» لحظة انتظارها لابنتها أمام المدرسة، إذ تأثرت بمنظرهن المتألم من صعوبة الامتحان، وهنا راودتها فكرة دعمهن وتشجيعهن، فضلا عن التخفيف عن آلامهن عن طريق الورود بأنواعها المختلفة.

صعوبة امتحانات الثانوية العامة على الطالبات

«من بعد امتحان الكيمياء شوفت الطالبات طالعة منهارة صعب عليا منظرهم جدا، عشان أنا عندي بنوتة في الثانوية العامة فحسيت بوجعهم من صعوبة الامتحان».. كلمات بدأت بيها جيجي بطرس، حديثها لـ«الوطن»، موضحة أنها أرادت أن تخفف عنهن بتقديم الورود لهن، وهو ما تحقق برسم البسمة على الوجوه.

دموع منهمرة تحولت إلى دموع الفرح، خطوط رُسمت على وجوه طالبات الثانوية العامة، اللاتي فرحن للغاية بتقديم الورود لهن، «البنات بمجرد ما قدمتلهم الورود فرحوا جدا ومن بعدها قررت إني لازم أفرحهم دايما بقيت أروح الامتحانات ومالية العربية ورود وبقيت اوزع على الأمهات قدام المدارس»، وفق تعبير «جيجي».

صانعة البهجة 

«صانعة البهجة» لقب حصلت عليه «جيجي» لما تقدمه من مساعدات للآخرين، تتسبب لهم بالسعادة البالغة، «أنا بحب الناس تبقى مبسوطة وأوصل للناس المحبة دي أهم حاجة معايا ومش بيبقى فارق معايا مين الشخص دا اللي بخليه مبسوط المهم يكون فرحان»، وفق تعبيرها.

بعد رؤية «جيجي» لما تقدمه من بهجة وفرح للآخرين، دفع العديد من الأشخاص إلى طرح المساعدة عليها، منهم ميشيل صدقي، صاحب أحد محال المجوهرات، «ميشيل طرح عليا إنه يتكفل بتمن الورد اللي هاجيبه المهم الناس والطالبات تفرح وكنت دايما بقول للبنات إنه امتحان وعدى ونفكر في اللي جاي والمهم عندي فرحتهم».