كتب: غادة شعبان -
08:55 م | الثلاثاء 11 يوليو 2023
من وحي الفولكلور المصري والعربي، خاصة اللبناني، يعيد الجمهور لموسيقى الزمن الجميل، على ألحان وكلمات لا تزال محفورة في العقول، يهوى سماعها مختلف الأعمار والفئات، وينشدونها بطريقة استثنائية تجذب الحضور؛ أسست 10 فتيات في منتصف العشرينات من عمرهن، فرقتهن الموسيقية، التي ذاع صيتها في شتى البلاد العربية، باسم «فرقة صبايات»، للتأكيد على الهوية الأنثوية.
وتيمنًا بمقامي «الصبا والبّياتي» في المقامات الموسيقية الشرقية، جاء اختيار اسم فرقة «صبايات» لفتيات قررن الحفاظ على الهوية الموسيقية والتراث العربي لكبار الفنانين العرب، لتصبح لهن شريحة كبيرة من المتابعين الذين يحضرن جميع حفلاتهن الموسيقية، ويستمتعن بالطرب الأصيل.
تروي إيلينا ندور، واحدة من أعضاء الفرقة الموسيقية، كواليس تأسيسها لـ«الوطن»، قائلةً: «نحنا 10 فتيات أصدقاء قررنا إعادة الهوية الموسيقية بمقاماتها التي تربينا عليها منذ الصغر خاصة بمصر ولبنان لكبار المغنيين والمؤلفين، خاصة (أغنية راجعين يا هوى، ولما بدا يتثنى)، ومن هنا بدأت انطلاقتنا من خلال التصوير عبر الهاتف المحمول ومشاركتها عبر منصة «تيك توك»، حتى أصبح لنا متابعين تخطوا الملايين».
ردود الفعل الاستثنائية على الفن الذي يقدمه باند وفريق «صبايات»، اللواتي حصلن عليه بعد غناء أغنية «سهر الليالي»، لجارة القمر فيروز، جعلهن يقررن اقتحام المجال والجمع بين الفلكلور المصري واللبناني، قبل عامين، الذي كان بمحض الصدفة، إذ أضافت إيلينا ندور، خلال الحديث: «قمنا بتصوير مقطع الفيديو داخل مقر الكلية بإحدى المدرجات ووصل عدد المشاهدين له نحو 3 ملايين مشاهدة، لقينا العالم كله منزلين الفيديو وصفحات داخل وخارج لبنان».
العامل المشترك الذي جمع بين الـ10 فتيات، هو حبهن للموسيقى والعزف، فضلًا عن الغناء على المسرح، مضيفةً: «إحنا من مناطق لبنانية مختلفة، ولكن جمعنا التخصص الجامعي بمعهد التربية، نحاول الدمج بين الموسيقى الحالية والقديمة للتعرف على هويتنا».
صيت الفرقة النسائية ذاع في أنحاء لبنان، حتى صار البعض يطلب منهن إحياء حفلاتهم وأعراسهم، بخلاف المهرجانات التي يشاركن بها، مضيفةً: «أحيانا يحدث تضارب في الآراء ونحل تلك الأزمة من خلال نظام الاقتراع والتصويت، وكل واحدة في الفرقة لها دور محدد تقوم به، ونلتقي قبل الحفلات مرة أو اثنين وتتدرب كل واحدة منا على الأغاني في منزلها».