رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

في ذكراه.. قصة امرأة لم تخذل عباس محمود العقاد وأصيب بالاكتئاب بعد وفاتها

كتب:  غادة شعبان -

06:27 م | الأربعاء 28 يونيو 2023

الأديب عباس محمود العقاد

علاقة من نوع خاص جمعت بين الأديب والمفكر والصحفي والشاعر المصري عباس محمود العقاد، ووالدته ربما لم يفهم المحيطين بهما عمقها ولا طبيعتها من شدة قربهما، فكانت هي المرأة الوحيدة التي لم تخذله أبدا، ورحيلها عن الحياة تسبب في حالة من الربكة وأدخله في حالة من الاكتئاب والعزلة، وكانت سببًا في زيارته لمسقط رأسه في أسوان طوال الوقت.

يتزامن اليوم 28 يونيو، ذكرى وفاة الشاعر والأديب عباس محمود العقاد، ويُقدم هُن لقطات من علاقته بوالدته، على لسان نجل شقيقه.

تحدث نجل شقيق الأديب الراحل عباس محمود العقاد، عن المرأة التي لم تخذله أبدًا وكيف كانت علاقته بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، خلال استضافته في إحدى البرامج التلفزيوينة، قائلًا: «أم عباس اشترت ثلاثة منازل بجوار منزلها، العقاد لما سافر القاهرة وسطع نجمه واشتغل بالسياسة وتأليف الكتب كان عايز يهدي والدته هدية فطلب منها أن يبني بيت من الثلاث بيوت بعدما قام ببناء البيت سنة 1948 أتى العقاد عام 1950 لأول مرة بعدما غادر أسوان فترة طويلة لم يأتِ لها وكانت والدته لازالت على قيد الحياة فجاء العقاد ليبقى بها لمدة شهر في الشتاء إلى جانب والدته».

علاقة عباس محمود العقاد بوالدته

«كان يتسامر مع والدته يوميًا بالليل مع أولاد خاله وعماته الذين لا يزالوا على قيد الحياة»، عبارة واصل من خلالها ابن شقيق عباس محمود العقاد، في الحديث عن علاقته بوالدته والمرأة الوحيدة التي لم تخذله ابدا، مضيفا: «كان يتجالس معاهم تحت قدم والدته لتدليكهما ويتحدث معها حتى الساعة 9 و10 مساءًا ثم يتوجه للنوم وحينما يفيق في الصباح بعد ما يفطر في الدور الثاني المكان المخصص له كان مقيم فيه وبه غرفة نوم وحمام خاص وغرفة للراديو لسماع الأخبار وعندما يأتي لأسوان كان له طقوس كان يصحى صباحًا ويصبّح على والدته وأخوه الذي كان لا يزال في العمل كان والدي أنا أحمد محمود العقاد الذي كان ينزل الشغل وعباس العقاد كان يتفق معنا عندما كنا صغار من الليل عن أماكن الزيارة».

واستكمل ابن شقيق عباس العقاد في الحديث عن كواليس وطقوسه مضيفًا: «أول حاجة كان يؤكد عليها كانت زيارة الرحم، وخالاته الكبار في السن وأخواله كان يزورهم بيت بيت ويتكلم معاهم ويتونس معاهم كأي شاب أسواني أتى لزيارة أهله».

حالته بعد وفاة والدته

وعن اللحظات الأخيرة لوالدة عباس محمود العقاد واستقباله للخبر، قال ابن شقيقه: «لما توفت والدته في عام 1956 أتى لأسوان بعدما حكم علينا إن غرفتها تغلق ولا أحد يجلس بها ولا أحد يدخلها حتى جلساته المسائية التي كانت تعقد في حجرتها نقلها إلى الحجرة الثانية الخاصة بشقيقه وكان يجلس مع والدي ومع اقربائه في هذه الحجرة حتى لما كان يطلع وينزل إلى الغرفة لا ينظر لها».

وخلال لقاء نادر للأديب عباس محمود العقاد، تحدث عن يوم وفاة والدته واستقباله لحالات الوفاة، قائلاً: «لما يحدث حالة وفاة عندما افتقد شخصًا عزيزًا عندي لا أذيع الخبر لأنني في هذه الحالة أعتكف ولا أقابل أحد من المعزين».