امتلأت مكة المكرمة بوجوه الأطفال البريئة، التي جاءت إلى أطهر بقاع الأرض برفقة آبائهم، كي يحجون إلى بيت الله الحرام، ليسجلون تجربة مميزة في مقتبل حياتهم، تجمل معنى روحي كبير، من بينهم السعودي فيصل الصحن، الذي أتى إلى مكة المكرمة برفقة أبيه، مرتديا ملابس الإحرام.

سعادة الطفل فيصل بأجواء الحج

سافر الطفل فيصل، من الرياض إلى المزدلفة، بعد جبل عرفات، ليشارك والده في أداء مناسك الحج، مؤكدا أنه كان سعيدا برؤية المياه والأدوات والأكلات اللذيذة في الحج، وكان سعيدا للغاية، وخلص من الحج وكان مع والده في الأرجاء يعيش التجربة، بحسب «العربية».

الأطفال في الحج

التقطت عدسات الكاميرات أيضا، صورا كثيرة لأطفال تخطف القلوب، لما عكسوه من سعادة وابتسامات عريضة في رحاب الحرام المكي، جاء هؤلاء الأطفال مع ذويهم خلال أداء فريضة الحج، وفي المشاعر المختلفة، بعضهم كانوا رضع محمولين في سيارة، وآخرين كانوا يتجولون في الأرجاء، بكل هدوء وسكينة، مرتدين ملابس الإحرام، ليزينوا المشهد مرددين: «لبيك اللهم لبيك».

ويشهد موسم الحج الحالي، كثير من المواقف الإنسانية والروايات المؤثرة للحجاج، حيث أتت سيدة مغربية تبلغ من العمر 98 عاما، فاقدة السمع والكلام، كي تحج لبيت الله مع أولادها الذين راعوها، وساعد مسن برجل واحدة رجل آخر يعجز عن الحركة في الصعود لعرفات، كما حضرت زوجة للحج، كي تساعد زوجها في أداء مناسكه بعدما بترت أطرافه الأربعة.