أثرى الشاعر الكبير أمل دنقل الحياة الثقافية، بكتاباته وأشعاره التي تمس نواحي حياتنا، ومن منطلق أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، وبالتزامن مع ذكرى ميلاد شاعر البسطاء الجنوبي، نلقي الضوء على ملامح من أسرار حياته الأسرية مع زوجته عبلة الرويني، ومحطات حبهما، من أول دقة قلب حتى اشتعال نيران الغيرة.

بداية تعارف أمل دنقل وعبل الرويني

تحدثت الكاتبة عبلة الرويني عن حبها للشاعر الراحل أمل دنقل، في حلقة سابقة من برنامج «8 الصبح» على قناة «dmc» لحظة اندلاع شرارة بينهما، موضحة «قصة حبنا بدأت من عندي، كنت في رحلة للبحث عنه، يهدف إجراء حوار صحفي معاه، مكانش له عنوان محدد أو رقم تليفون».

وتابعت: «كنت ببحث عنه في مقاهي مصر، وبالتحديد مقهى ريش، وأنا كائن نهاري وهو كان ليلي، لحد ما تعطف جرسون، وقالي إنه مش بيجي غير بليل، فغيرت المواعيد والتقينا وعملت الحوار، من منطلق أنه حوار صحفي مع شخصية كبيرة».

قصة حب الشاعر أمل دنقل

«كان الحوار مع شاعر ذو قيمة وثقل، شيء كبير أثرى شيء كبير بداخلي»، بهذه الكلمات استكملت «الرويني» حديثها: «تعرفت عليه، ومن خلال الحوار من الطرفين، كان في إدراك أنه شخص مختلف، وببساطة تحول إلى صديق، هو شخص حقيقي قادر على أن يجتذب الآخرين».

وواصلت: «من اللحظة الأولى الواحد حاسس أنه قريب، وبعدين تحولنا إلى أصدقاء، وبادرته بمشاعر وقالي نتقابل، وأنا قولت له أكيد، هو كان عنده خجل شديد، وبدأت القصة بينا، واتجوزنا وكانت حياتنا كلها حب».

سر قصيدة لها

كان الشاعر أمل دنقل شديد الاختلاف في الحب: «حقيقي كان مختلف وبيعبر بالمشاعر، بأنه بيمتلئ بيها وبيحسها، والمفردات كانت بالنسبة له مش مباشرة، لكن سلوكه قالها، كان فيه قصيدة مقابلة خاصة عن ابن نوح، قالي دي قصيدة عنك، فقولت له إزاي، قالي اقرأي سطورها الأخيرة، وقال جملة (بعد أن قال لا للسفينة وأحب الوطن)، فهو كان مختلف حقيقي، وكان بيعبر عن كل شيء، لكن بيعتبر الحب شيء خاص بيه، وسر من أسراره».

سر رسالة أرسلها لها

«أرجو إرسال 25 جرام ثقة، التفاهم مطلوب مع إلغاء التفكير السابق اخطرونا»، أرسل لها هذه الكلمات التي عبرت عن شدة غيرتها، وهو ما أوضحته في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، على قناة «cbc»: «الرسالة دي لأن المشاحنات الأسرية كانت ما بينا بسبب الغيرة، أنا برج ناري وهو كان حواليه معجبات كتير، لأنه شخص حاضر فارض حضوره الشخصي، طبيعي كنت أغير جدًا هو مؤثر جدًا».