صاحب بصمة خاصة في تلاوة أيات القرآن الكريم، يتميز بصوت خاشع تقشعر له الأبدان، يجعل القلوب تبكي حتى لُقب بـ«الصوت الباكي»، آثر في حياة الكثير المسلمين وغيرهم، وربما كانت طريقته في التلاوة سببًا في دخول الأجانب حول العالم للدين الإسلامي، كون صوت لمس قلوبهم واستفز فضولهم حتى أحبوا القرآن من خشوعه، هو الشيخ محمد صديق المنشاوي.

الشيخ محمد صديق المنشاوي، ذاع صيته في شتى بقاع العالم ولاقى قبولا كييرا لعذوبة صوته وجماله، فضلا عن إتقانه لمقامات القراءة والتجويد وتعمقه في شرح ووصف معاني وألفاظ القرآن الكريم، كان يبحر في التلاوة ومدحه الشيخ وإمام الدعاة محمد متولي الشعراوي.

يتزامن اليوم 20 يناير، ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، ويُقدم هُن حكاية المغنية الأمريكية جينيفر جراوت.

لمس قلبها وخشوعه أدخلها الإسلام

الكثير من الأشخاص ربما لم يروا الشيخ محمد صديق المنشاوي، ولم يلتقوا به في الحقيقة لكنه لمس قلوبهم وتعلقت به أذهانهم، صوته في القراءة وترتيل آيات القرآن الكريم، كانت حلقة الوصل بينهم وبينه، وربما كانت من بينهم المغنية الأمريكية جينيفر جراوت، التي ظهرت قبل سنوات بعد اعتناق الإسلام وهي ترتل آيات القرآن في خشوع تام بطريقة الشيخ المنشاوي.

كانت المغنية الأمريكية جينيفر جراوت، تحدثت عن تعلقها الشديد وتأثرها بالشيخ المنشاوي، خلال حديث لـ«الوطن»، كونه كان سببًا في اعتناقها للدين الإسلامي.

«سورة القمر» كانت أولى حلقات الوصل بين المغنية الأمريكية جينيفر جراوت، وبين الشيخ محمد صديق المنشاوي، التي حينما سمعتها من صوته للمرة الأولى وقعت في غرام صوته الذي لمس قلبها من خشوعه وعذوبته الذي جعلها تدخل في حالة من البكاء الشديد: «أحسست بارتجاف في جسدي لم أكن أعلم سببه، فقط شعرت بالدفء وظللت أكرر الآية القرآنية الذي كان يقرؤها عدة مرات، بفضله دخلت الإسلام بفضل الخشوع وبكائه المنهمر».